اقتصاديون يعلقون علي تراجع الدولار “لن يكون الأخير” : أسباب تراجع سعر الدولار في البنوك

انخفض سعر صرف الدولار للمرة الأولى منذ انخفاضه الأخير منذ أكثر من ثلاث أشهر مسجلا انخفاض يتراوح ما بين عشرة إلى خمسة عشر قروشاً في سعر البيع، حيث سجل سعر بيع الدولار في البنك الأهلي 17.99، وسعر الشراء 17.89، فهو بذلك يعلن عن تراجع سعر صرف الدولار بالأمس حيث سجل سعر البيع 18.05، والشراء 17.95.

وعلق بعض رجال الاقتصاد على هذا التراجع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ومنهم الخبير الاقتصادي وائل النحاس الذي أعلن عن وصول الأسواق المصرية إلى حالة من التشبع في طلب الدولار، حيث تحكم القطاع المصرفي وحدة في سعر صرف الدولار لفترة تزيد عن أربعة أشهر بحكم أنه المشتري الوحيد.

كما أشار وائل النحاس: أن هذا التراجع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، لابد أن تستفيد منه الحكومة المصرية لخفض الأسعار، وبالتالي تقليل نسبة التضخم بسبب تراجع سعر وقيمة صرف الدولار.

وأعلن أستاذ التمويل والاستثمار الدكتور مصطفى بدرة، في تصريحه على تراجع سعر صرف الدولار أما الجنية المصري في معاملات اليوم، يعزي إلى سبب وجود وفرة في البنوك المصرية من الاحتياطي النقدي، حيث أن البنوك لم تضع على قائمة انتظارها طلب العملة الصعبة، تزامناً مع الوقت الذي تم رفع الحد الأقصى لتحويل العملة الصعبة لتزيد عن 100 ألف دولار من مصر إلى الخارج.

كما صرح الدكتور مصطفى بدرة أن الانخفاض الذي شهده سعر الدولار اليوم لن يكون الأخير، حيث حسبت الموازنة العامة للدولة سعر الدولار ليتراوح بين 16 إلى 15 جنيه مصري، وتم تثبت سعر الدولار الجمركي ليسجل 16.5 جنيه، هذا أكبر دليل على تواصل انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري في الفترة القادمة.

اقرأ أيضاً : أسباب تراجع سعر الدولار بالبنوك المصرية كما أعلنها البنك الأهلي

كما علل الدكتور مصطفى بدره تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بسبب زيادة الطلب على الجنية المصري في الفترة الأخيرة منذ حوالي شهرين، ويرجع ذلك إلى زيادة الاستثمارات السياحة والانتعاش الذي يعيشه القطاع السياحي بشكل كبير في هذه الفترة، حيث يعمل هذا على زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر، وكل هذا في النهاية يشير إلى وجود مؤشرات اقتصادية تدل على نجاح سياسة الإصلاح الاقتصادي الذي تتبنها الحكومة المصرية في الفترة الحالية، ومنها تحرير سعر الصرف.

ومن جانبه علق صاحب إحدى شركات الصرافة محمد فتحي على تراجع سعر صرف الدولار أما الجنية المصري، يرجع إلى زيادة تحويلات المصريين في الخارج بالإضافة إلى السياح الأجانب لعملاتهم الأجنبية إلى الجنيه المصري عمل ذلك على زيادة الإقبال على البيع في هذه الفترة، فأدي ذلك إلى زيادة الطلب على الجنيه المصري وفي نفس الوقت أدى إلى تراجع سعر صرف الدولار، وخاصة مع زيادة الاحتياطي النقدي بالعملة الصعبة من قبل المستثمرين الأجانب في الفترة الأخيرة.

وأشار محمد فتحي أن عودة الاستثمارات السياحية في مصر في الفترة الحالية، ستؤدي إلى زيادة الإقبال على الجنيه المصري، ليتواصل سعر صرف الدولار انخفاضه في الفترة القادمة ليصل إلى مستويات أربعة عشر أو خمسة عشر جنيه مصريا على المدى المتوسط والطويل.

وأعلن محمد فتحي عن نجاح محافظ البنك المركزي المصري في السيطرة على سوق الصرف، مشيرا أن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنية المصري يعمل على زيادة مؤشرات الثقة في الاقتصاد المصري، ويعلن عن نجاح خطة الحكومة المصرية في الإصلاح الاقتصادي بنسبة كبيرة.