انخفاض عالمي في سعر الدولار عقب الإعلان عن الناتج المحلي الأمريكي
جاءت البيانات الأمريكية التي تتعلق بالاقتصاد والدولار مخيبة لأمال المستثمرين ونشرت ضبابية على سياسات الاقتصاد فيما يتعلق بالدولار الأمريكي، الأمر الذي جعل الكثير من المتعاملين في سوق الجمعة من المستثمرين والتجار يتجهون إلى العملات الأجنبية الأخرى كاليورو تاركين الدولار، مما أدى إلى انخفاض سعر الدولار خلال تعاملات أمس.
على الجانب الآخر تمكن اليورو بعد نشر تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني من تحقيق أعلى مستوى خلال الجلسة، وكان هذا وفقا للكثير من التوقعات التي جاءت من قبل عدد من الاقتصاديين العالميين.
وفي محاولة لتبرير هذا من قبل المحللين فقد أكد البعض على الزيادة التي جاءت لتكون أقل من المتوقع بالنسبة للعمالة الأمريكية، في حين أن محللين آخرين قد أكدوا أن البيانات هي السبب وأضافوا أنها هي من تسببت في ضعف التداول للدولار الأمريكي وحدوث الانخفاضات التي جاءت خلال الفترات المختلفة من العام الحالي، هذا فيما يتعلق بتداول المتعاملين.
الجدير بالذكر أن قيمة 2.6% هي إجمالي الناتج المحلى بعد الارتفاعات التي شهدها في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني، وجاء هذا وفقا لنتيجة الاستطلاعات التي أجرتها رويترز لعدد من الاقتصاديين وتوقعاتهم في حين أن الربع الأول قد جاء بالخفض لنسبه 1.2%.
كما وصلت المكاسب التي حققها اليورو خلال التعاملات أمام الدولار منذ بداية العام نحو 11.5% و نحو 3% منذ بداية الشهر الحالي، في حين أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة أن يقوم بتحقيق المكسب الرابع خلال خمسة أسابيع والثالث خلال أسبوع.
وبلغت نسبة اليورو من الارتفاعات خلال تعاملات الجمعة أمام الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى لها في الجلسة نحو 0.65% إلى 1.1763 دولار.
هذا بجانب أن سعر اليورو كان قد ارتفع خلال تعاملات الخميس الماضي ونجح في تحقيق أعلى مستوى له خلال التعاملات أمام الدولار في العام ونصف الماضيين، هذا قبل أن يحدث تراجع لتَعاملاته خلال التعاملات التي تلت ذلك.
كما وبلغ التراجع لقيمة الدولار خلال التعاملات أمام العملة اليابانية ليصل إلى 110.64 ين، في حين ارتفع سعر الجنيه الاسترليني أمام الدولار ليصل سعره إلى 1.3133 دولار بنسبة 0.45%، في حين أن التعاملات أمام الدولار الكندي قد تراجعت ليسجل الدولار الأمريكي 1.2440 دولار كندي بقيمة تراجع 0.9%، ويرجع هذا إلى النمو الذي حققه الناتج المحلي في كندا والذي تمكن من الوصول لثلاث أضعاف المتوقع من قبل الخبراء الاقتصاديين، و حقق صعود سنوي بنسبة 4.6% وصعود شهري بنسبة 0.6%.
