أستاذة الاقتصاد يكشفون سر تراجع الدولار بالأسواق المصرية

قام عدد من أساتذة الاقتصاد فى مصر بالتعليق على أسعار الدولار الحالية الموجودة بالأسواق المصرية حيث ورد أنه قد سجل سعر صرف الدولار الأمريكي فى البنوك المحلية تراجعًا  متتالية خلال الفترة الأخيرة فى تعاملاته، وهو ما ترتب عليه خلق العديد من التساؤلات الحائرة من قبل المصريين بشكل عام والمهتمين بالعملية بصفة خاصة حول السر وراء هبوط الورقة الخضراء بعد طريق طويل من الارتفاعات التي وصلت إلى مستويات كبيرة لم تشهدها الأسواق من قبل، كما طرقت أبواب الخبراء والأساتذة تساؤلات حول إمكانية تراجع آخر في سعر سوف يشهده السوق الاقتصادي المصري في خلال تعاملاته في الفترة القادمة.

وأشار الأستاذ الإقتصادي فى تصريحاته الصحفية إلى أن أحد أهم الأسباب الحالية لهبوط سعر الورقة الخضراء داخل الأسواق المصرية هو عملية توازن ميزان المدفوعات، والتي قد انخفض سعر الميزان التجاري فيه بالنسبة إلى العجز في الموازنة بحوالي 8 مليار دولار، وقد أتى هذا بسبب ارتفاع سعر الدولار والذي ترتبت عليه خفض سعر الواردات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الصادرات.

وأضاف رمضان مقلد، في حواره أن الاحتياطي النقدي الحالي يتم استخدامه من قبل الحكومة من أجل دعم سعر الجنيه المصري، وعليه فإن وجود الاحتياطي النقدي بالبلاد يترتب عليه هو طمأنة المستثمرين.

من جهة أخرى قد نفى مقلد أن يكون سبب الانخفاض الذي طرأ على العملة الخضراء هو إعلان البنك المركزى المصري في الفترة الأخيرة عن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنوك، والتي خرجت بعض التصريحات الإقتصادية التي تؤكد على أنه تجاوز 36 مليار دولار، والذي يعد أعلى معدل قد وصل إليه  منذ ثورة 25 يناير والفترة التي قبلها.

قام أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، رمضان مقلد، في أخر تصريحاته الصحفية بالكشف عن السر وراء عملية تراجع سعر الورقة الخضراء في تعاملاتها السوقية في الفترة الأخيرة، حيث أكد أستاذ الاقتصاد علي أن استقرار “السعر التوازني”، هو السبب وراء عملية توازن وتعافي ميزان المدفوعات فى مصر، حيث جاء في حواره أن السعر التوازني بشكل عام يعد هو السعر الذى يتم تحديد عنده تساوي كلاً من الكمية المطلوبة بالاسواق من سلعة ما مع الكمية المعروضة والتي يتم طرحها من هذه السلعة.