توقعات بالاستمرار في هبوط سعر الدولار خلال الفترة القادمة
شهدت العملة الأمريكية “الدولار” بنهاية الأسبوع يوم الجمعة الماضي،ليصبح هذا الأسبوع هو الأسوأ بالنسبة سعر الدولار الأمريكي حيث يشهد هبوط كبير منذ حوالي ثلاث أعوام ماضية، وذلك وسط وجود الكثير من المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي والسياسة الاقتصادية والمالية لواشنطن.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضى وبالخصوص في نهاية الأسبوع هبط سعر الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية الرئيسية ليصل الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له مقارنة بالدولار الأمريكي وهو 1.32 دولار للجنيه الاسترليني، بينما هناك ارتفاع في سعر الين الياباني مقارنة بالدولار الأمريكي ليصل إلى 107.8 ين ياباني مقابل دولار واحد، كما ارتفع سعر العملة الأوروبية وهي اليورو مقارنة بالدولار الأمريكي ليصل إلى 1.203 للدولار.
كما أن يوم أمس الجمعة قد هبط مؤشر ديكسيDxy الذي يقوم بقياس سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الرئيسية ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2015 ليصل إلى 91 نقطة، حيث أنه قد ارتفع إلى 103 نقطة خلال شهر يناير الماضي عقب انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
ولكن منذ شهر يناير الماضي فقد العملة الأمريكية حوالى مايقرب من 10 في المئة من قيمتها، وذلك بالرغم عن رفع سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية.
ويقوم المحللون الاقتصاديون بترجيح أن هبوط الأخير في سعر صرف الدولار الأمريكي يرجع إلى ان المضاربين في السوق قاموا بالتحويل إلى المضاربة على اليورو مشجعين بالسياسة الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي.
إلى ان هناك محللون يروا أن العوامل المؤثرة في هبوط سعر الدولار الأمريكي هي هيكلته، ولا تعتمد على التعلق بوجود مخاوف من الأعاصير تقوم بالتأثير على الاقتصاد أو التوتر النووي المتواجد مع كوريا الشمالية.
وهناك عامل آخر يقوم بوجود الكثير من التوقعات في هبوط سعر صرف الدولار الأمريكي، وهو ما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي نفسه وفرص النمو المتواجدة بداخله.
حيث أن معدل التضخم الضعيف يشير إلى وجود احتمال ألا يرفع الاحتياطي الفدرالي الفائدة مجددا بأكثر من ربع نقطة، وهذا يأتي عكس ما تم توقعه خلال الشهر الماضي باحتمال وجود رفع الفائدة إلى ما يقرب من نصف نقطة مئوية.
وإذا ظل معدل ارتفاع التضخم في الاقتصاد الأمريكي ضعيف، قد لا يستطيع الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة إلا مرة واحدة خلال هذا العام مقابل توقعات سابقة بارتفاعه مرتين خلال العام .
