الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار في السوق المصرية
تشهد الفترة الحالية حالة من انفلات الأسعار بالنسبة للسلع والمنتجات في السوق المصرية، وتأتي تلك الحالة نتيجة محاولة التجار لاستغلال الوضع السيئ الذي تعاني منه البلاد خلال الفترة الحالية وخاصة الحالة الاقتصادية والتي تدهورت خلال الفترة الأخيرة.
إلا أنه وعلى الرغم من حالة الاستغلال التي ينتهجها التاجر خلال الفترة الحالية، إلا أنه يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي شاركت بإحداث ارتفاعات مستمرة في الأسعار، وتأتي على رأس تلك الأسباب اعتماد الصناعة في مصر على المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج بشكل أساسي.
الأمر الذي قد تسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج خاصة مع الارتفاعات الملحوظة التي شهدتها أسعار الدولار الأمريكي خلال التعاملات أمام الجنيه المصري وكذلك الارتفاعات التي طرأت على سعر الدولار الجمركي.
هذا بجانب الارتفاعات التي طرأت على معدلات التضخم، وكذلك الارتفاعات التي أقرتها البنوك خلال الفترة الأخيرة على أسعار الفائدة والتي جعلت الكثير من المواطنين يعتمدون بشكل أساسي على العائد منها، قد تسبب هو الآخر في ارتفاعات جديدة بالأسعار.
ويمكن القول أيضا بأن قرارات الحكومة الأخيرة والتي جاءت ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي بخصوص رفع أسعار المنتجات البترولية والمحروقات، قد ساهم في ارتفاع تكلفة النقل و التي تزيد بشكل كبير من أسعار البضائع.
هذا بالإضافة إلى اعتماد الصناعة بشكل رئيسي على مصادر الطاقة وعلى رأسها الكهرباء، والتي قد ارتفعت أسعار وفقا للقرارات الحكومية الأخيرة، الأمر الذي يضيف المزيد من الارتفاعات إلى أسعار السلع و المنتجات في السوق خلال التعاملات.
الجدير بالذكر أن كل تلك الأسباب قد أثرت بشكل كبير في أسعار السلع و المنتجات خلال التعاملات في السوق، وقد تسببت في ارتفاعها بشكل كبير جدا، هذا بجانب الارتفاعات التي يجب أن تضاف إلى الأجور لتحقيق عدالة فيما يتعلق بتكلفة الحياة و التي يجب ان تغطيها الأجور بشكل كامل.
الجدير بالذكر أن التعقيدات التي طرأت على السوق خلال الفترة الأجيرة قد جاءت مع قيام المواطنين بالتراجع عن الشراء، الأمر الذي قد تسبب في ارتفاع كبير في تكلفة الإنتاج و التلاعب الذي يقوم به التجار بالنسبة للأسعار وكذلك تراجع المواطنين عن الشراء نتيجة تلك الارتفاعات.
اقرأ أيضا:
