سوق العقارات يعاني من معدلات ركود ترتفع إلى 35%
أعلن رئيس شركة كرمة العقارية، المهندس “أحمد مصطفى” خلال مجموعة من التصريحات التي قام بها، أن السوق العقارية يشهد حاليا مشكلة الركود و التي أصابت تعاملات السوق بشكل كبير، وأصبحت على رأس المشكلات التي تواجه السوق في الفترة الحالية.
مضيفا أن تلك الحالة قد أصابت السوق خلال الشهور الأخيرة بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلا أنه ومع استقرار سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة بدأت السوق أيضا في الاستقرار، كما وشارفت المؤشرات على الاتضاح بشكل نسبي.
وأضاف خلال التصريحات أن نسبة الركود التي يعاني منها السوق طوال تلك الفترة تصل إلى 35%، وذلك عند مقارنة النسبة بين تعاملات السوق هذا العام وبين تعاملات العام الماضي، وقد أضاف أيضا أن هذا الأمر يأتي لعدد من الأسباب الهامة والتي على رأسها المنافسة بين وزارة الإسكان وبين الشركات الخاصة.
حيث بدأت وزارة الإسكان في منافسة شركات القطاع الخاص خلال الفترة الأخيرة وذلك من خلال عمليات التوسع الهائلة التي قامت بها، والتي قامت من خلال بطرح العديد من الأراضي الاستثمارية للمصريين خارج وداخل البلاد، هذا بجانب الوحدات السكنية والشقق، كل هذا خلال المشروعات الاستثمارية التي قامت بها الوزارة في المدن الجديد “الشيخ زايد والقاهرة الجديدة و6 أكتوبر”.
بينما يأتي السبب الرئيسي وراء الارتفاعات التي طرأت على معدلات ركود عمليات الشراء في السوق العقارية إلى الارتفاعات الهائلة التي طرأت على أسعار الوحدات السكنية هذا بجانب ارتفاع أعداد المطروح من تلك الوحدات، وغيرها من الأسباب الأخرى والتي أهمها ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك، حيث قام المركزي برفع سعر الفائدة بقيمة 7% خلال العام الحالي فقط.
وقد تسببت تلك الارتفاعات في تراجع القوة الشرائية بشكل ملحوظ خلال تعاملات السوق العقارية، ودفع المستثمرين في السوق العقارية إلى الاتجاه نحو الادخار بدلا من الأعمال الاستثمارية، حيث أصبحت شهادات الادخار خيار أفضل أمام المستثمرين مع ارتفاع أسعار العقارات وفي نفس الوقت ارتفاع أسعار الفائدة بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضا:
