خوف من استخدام البيتكوين في غسيل الأموال والتحايل على العقوبات الاقتصادية
حدث انتشار رهيب للعملة الافتراضية “البيتكوين” في الفترة الاخيرة في السوق العالمي، والجدير بالذكر ان العديد من الخبراء الاقتصاديين قد حذروا من هذه العملة بسبب عدم استقرارها نسبيا في السوق، الا أنه تم تفسير انتشارها الرهيب في عدد من الأماكن في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الامريكي، حيث ان هذه العملة الافتراضية توفر ميزة إضافية لبعض الأجانب الموجودين في الولايات المتحدة الامريكية، لأنها تسمح بتجنب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن.
فعلى سبيل المثال، يشير إيفانز إلى فنزويلا التي يتم فرض الكثير من التشديدات على إنتاجها للعملة الأجنبية، والتي تبلغ نسبة التضخم فيها 2616 في المائة في عام 2017، وتستهدف العقوبات الأمريكية الجزء الأكبر من حكومة الرئيس نيكولا مادورو، واضاف “ان الايرانيين مهتمون ايضا بالامر، لانهم يخضعون للعقوبات الدولية والقيود الداخلية”.
والجدير بالذكر انه من الواضح انه يتم استخدام العقارات في فلوريدا لغسل الأموال أن يكون الغموض يعرف الجميع، ولكن وصول الممتلكات لم يلغي هذه الممارسة، بل على العكس من ذلك، قد عمل على زيادتها، ويقول الاقتصادي المختص بالبيتكوين في جامعة باري في فلوريدا تشارلز ايفانز: “إنها طريقة رهيبة لغسل الأموال بكميات كبيرة، لأن جميع المعاملات مع المطورين مدرجة في السجل العام لعمليات المجموعات”.
وقال نائب حاكم فلوريدا خوسيه فيليكس دياز في مقابلة مع بوليتيكو “انها تترك الكثير من البصمات الرقمية، وإذا كنت تستخدم لأسباب غير قانونية، فإن الدولة والحكومة الاتحادية لديها كل الأدوات من اجل تعقب ذلك”، وقد كان دياز وراء قانون تم تمريره العام الماضى مضيفا عملات افتراضية في تشريعات مكافحة غسيل الاموال فى فلوريدا.
ويقول باركر إنه يتمتع بموقف مماثل، لأنه حتى عندما تدفع للمطورين، “يمكن دائما تتبع أصحاب العقارات”، ويتوقعون أن تكون مقايضات العملات الافتراضية متقلبة مثل أسعارها، واضاف “اعتقد انها حيلة إعلانية، وليس هناك خطر كبير، والخطر الوحيد هو اذا كانت العملة تنهار قبل أن تتمكن من تصفيته”. وأعتقد أن الناس الذين يستخدمون صيغة لبيع ممتلكاتهم تفعل ذلك في الاعتقاد بأن الصحافة سوف يكتب عن ذلك والممتلكات الخاصة بهم سيكون أفضل حالا، ببساطة انها خدعة. ”
إقرأ ايضا البتكوين تنتشر في السوق العقاري الأمريكي خاصة في فلوريدا وكاليفورنيا
