أخبار الاقتصاد

تأثير تصالح كوريا الشمالية والجنوبية وانعكاسه على الأسواق الآسيوية

يتوقع الخبراء أن الفترة المقبلة هي فترة هدوء الأحوال واستقرارها في الأسواق الاسيوية بعد تصالح كوريا الشمالية والجنوبية، بعد فترة التوتر الطويلة بينهم، والتوقعات بنشوب الحرب، حيث هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية أكثر من مرة بشن هجوم عسكري عليها وعلى اليابان، فكان متوقع حينها انخفاض أسواق الأسهم بنسبة 20% أو أكثر، فكان الحل الأمثل هو الملاذات الآمنة، ولكن مع دخول بلاد عظمي مثل الولايات المتحدة لساحة المعركة والتحالف مع كوريا الجنوبية، أصبح الوضع أكثر تعقيداً، ولكن أصبح تأثير تصالح كوريا الشمالية والجنوبية وانعكاسه على الاسواق الاسيوية تأثيراُ قوياً وفعالاُ على الاقتصاد بشكل عام.

تصالح كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية

الحدث الذي كسر المخاوف هو تقيع زعيم كوريا الجنوبية (مون جاي-إن)، وزعيم كوريا الشمالية (كيم يونغ أون) اتفاقية تتضمن الموافقة على العمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، وأعلن الزعيمان في أول قمة بينهم أنهم يعملان على اتفاق لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة، وتعهدا بالحد من التسلح ووقف الأعمال العدائية، وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى منطقة سلام، وهناك سعى من البلدتين لإجراء محادثات مع أطراف متعددة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد رحبت دول عديدة بهذه الخطوة منها دولة الصين، وأشادت بزعيمي الدولتين لاتخاذهما خطوة تاريخية تجاه السلام، وتحقيقه، وتتطلع الصين لهذه القمة، باعتبارها فرصة للتوسع في جو من السلام والاستقرار على المدى الطويل في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه القمة وهذا التصالح، ووصفها بالتاريخية، ولكنه صرح بأن الأمور ستزداد وضوحاً مع الوقت.

وقد رحبت روسيا كذلك بهذه الخطوة، حيث صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرات عديدة على ضرورة تسوية الخلافات ووضع تسوية دائمة بينهما في شبه الجزيرة الكورية.

تأثير تصالح كوريا الشمالية والجنوبية وانعكاسه على الاسواق الاسيوية:

أدى الإعلان عن تصالح كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية إلى تحسن حالة الأسواق المالية في أسيا، وفي مقدمتها طوكيو وهونغ كونغ، وعادت ثقة المستثمرين بفضل أداء وول ستريت الإيجابي، بعد أن حصل تراجع شديد في الأسواق إثر انهيار مؤشر داو جونز على خلفية القلق من زيادة معدلات الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

تمكن الدولار من ارتفاع سعره مرة أخرى فقد تخطى حاجز ال 92.50 خلال التعاملات، ووصلت نسبة ارتفاعه أمام العملات الرئيسية اليوم إلى 0.1 ، وقد حقق مؤشر الدولار في الأسبوع الماضي أعلى مستوى له خلال هذا العام الجاري 2018، حيث وصل إلى 92.83 فكانت قيمة الارتفاعات التي حققها المؤشر خلال الأسبوعين الماضيين تعادل 4%.

ظهر التحسن أيضاً على منصات تداول الفوركس على معظم الأصول الأخرى مثل الذهب، فارتفع سعره مرة أخرى، كما أن عملة البيتكوين تحسنت أكثر من ذي قبل، ووصلت إلى 7335 دولار بعد أن تراجعت إلى أقل من 6 ألاف دولار من يومين، وكان ذلك أدني مستوى لها منذ 3 أشهر، ويتوقع المحللون أن تستمر التقلبات والتحسنات، واستبعدوا أن تشكل الخسائر التي تمت هذا الأسبوع قلقاً على المتعاملين والمستثمرين.

ارتفع مؤشر نيكاي 0.1% في طوكيو، أو من 35.13 نقطة إلى 21645.37، بينما تحسنت البورصة في سيدني ووصلت إلى 1.2% وكذلك سنغافورة وصلت إلى 0.8%، وارتفعت تايبيه إلى 2.5%، وكذلك مانيلا إلى 1%.

كما واصل الدولار الاسترالي تحسنه مع تحسن الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، بينما كسبت عملة كوريا الجنوبية حوالي 0.8% وتم ملاحظة تحسن في أسعار تداول الراند الجنوب الأفريقي، والبيزوس المكسيكي إزاء الدولار، فنجد أن تأثير تصالح كوريا الشمالية والجنوبية وانعكاسه على الاسواق الاسيوية كانت خطوة جيدة وساعدت في تحسن السوق الأسيوي بشكل كبير.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى