أخبار الاقتصاد

الإيكونومست تنشر تحليل عن تداعيات الحرب التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي

قامت صحيفة الإيكونومست بنشر تحليل وضع الاقتصاد العالمي بعد قيام دونالد ترامب بإشعال فتيل الحرب التجارية الغير مكتملة ضد الصين، وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يلقي بالأسواق المالية في فوضي.

وقد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة، وهو أمر عادة ما ينتهي بركود اقتصادي في واشنطن، إلى جانب تشديد الائتمان وارتفاع قيمة العملة الأمريكية “الدولار” مما يؤدي إلى ضغط على الأسواق الاقتصادية الناشئة مثل الارجنتين والتي تعاني من ضغوط اقتصادية بشكل كبير.

لذلك كان يجب أن يتم توضيح مدى تأثر النمو العالمي بالحرب التجارية المرتقبة، ولكن هناك عدد من الإيجابيات بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي حيث أن معدلات نموه قد بدأت في التباطؤ بشكل قليل منذ عام 2017، ولكنه لا يزال يتفوق على فترة التخاذل التي وقعت خلال السنوات الخمس السابقة.

ويبدو أن أداء اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعد أكبر اقتصاد في العالم يبدو متسارع، بسبب تخفيضات الرئيس الأمريكي الضريبية إلى جانب كثرة الأنفاق إلى جانب ارتفاع أسعار النفط المرتفعة، والتي شجعت على الاستثمار في النفط الصخري بواشنطن.

ويتوقع البعض ارتفاع نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تتجاوز أربعة في المئة خلال الربع الثاني من العام الجاري 2018.

مخاطر الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي

وهناك بعض المخاطر من اندلاع الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي وهو توفير غطاء سياسي مؤقت لتهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثانياً في حالة ارتفاع نمو الاقتصاد الأمريكي في مقابل تباطؤ باقي اقتصاديات دول العالم، فإن توسيع الاختلاف في معدلات الفائدة قد يدفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع بشكل كبير.

وقد يؤدي صعود العملة الأمريكية إلى تفاقم مشاكل الأسواق الاقتصادية الناشئة إلى جانب استفزاز إضافي من قبل دونالد ترامب عبر جعل هدفه بالوصول للتوازن التجاري أمراً أكثر صعوبة.

وتعد الحرب التجارية هي أكبر مشاكل التي تمثل تهديداً للاقتصاد العالمي ففي يوم الخامس عشر من شهر يونيو قد أعلن الرئيس الأمريكي تعريفات جمركية على واردات بقيمة تصل إلى خمسين مليار دولار أمريكي من الدولة الصينية.

وقد تعهدت الدول الصينية بالانتقام من تهديدات الرئيس الأمريكي الخاصة بتطبيق التعريفات على واردات بقيمة تصل إلى أربعمائة مليار دولار أمريكي، وأن صحت تلك التهديدات فإن هناك العديد من المنتجات الصينية المستوردة تقدر قيمتها بحوالي خمسمائة مليار دولار سوف تكون معرضة لفرض الضرائب الأمريكية.

وقد هدد الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية منذ بداية شهر يوليو القادم لعام 2018، رداً على فرض الضرائب الجمركية على واردات الحديد والصلب من الدول الأوروبية.

وقد أعلن دونالد ترامب أنه غير خائف من النزاع التجاري حيث أنه مؤمن أنه سوف يفوز، ومشتريات الدولة الأمريكية من الصين تتجاوز أربعة أمثال ما تبيعه له، وقد أعلن البيت الأبيض عن أمله أن يؤدي هذا الخلل في جعل الدولة الصينية تستجيب لمطالبه.

وبعض المطالب الأمريكية سوف يتم تخفيض سرقة الملكية الفكرية للشركات الأمريكية أكثر منطقة من غيرها مثل تقليص العجز التجاري الثنائي، ولكن الرئيس الأمريكي يبالغ في تقديراته على المساومة.

وتستطيع الدولة الصينية أن تفرض ضرائب على السلع الأمريكية حيث أنها سوف تظل قادرة على زيادة الرسوم المفروضة بطريقة فعلية على تلك السلع، كما تستطيع مضايقة الشركات الأمريكية العاملة في الدولة الصينية.

وقد أضاف تحليل الصحيفة “أن الرئيس الأمريكي يستخدم تلك الحماقة أيضا في تكتيكه تجاه كندا، والمكسيك، والاتحاد الأوروبي فهو لا يزال قادراً على الانسحاب من اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وتطبيق تعريفات على السيارات”.

والمشكلة الحقيقة تكمن في أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتمد فقط على التجارة حيث أن منطقة التجارة الحرة كبيرة بما يكفي من أجل إلحاق الضرر بالناتج المحلي في نهاية المسار، ويفرض هذا تكلفة غير مبررة لمتوسط داخل الأسرة بواشنطن من المحتمل أن يبلغ آلاف الدولارات، وقد يكون ذلك سيء، لكنه لن يكون قاتلاً.

وقد أعلن بعض من المحللين الاقتصاديين أن سياسة الرئيس الأمريكي سوف تعود بالصدمة الاقتصادية من التجارة مع الدولة الصينية بعد عام 2000، ولكن الاضطراب ناجم عن عكس مفهوم العولمة سيكون بنفس القدر من السوء، وقدورا خسائر الوظائف الأمريكية جراء الحرب التجاري بحوالي خمسمائة وخمسين أل وظيفة، والتأثير على الدولة الصينية سوف يكون أكبر.

أقرا المزيد ترامب يطلب من الكونغرس منحه مزيد من السلطات.. لإشعال حرب تجارية مع الصين

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى