أخبار الاقتصاد

أسعار السيارات في مواجهة «خليها تصدي».. هل تنجح الحملة في خفض الأسعار؟

دشن متضررون من أسعار السيارات في مصر حملة باسم «خليها تصدي» ، دعوا فيها المصريين إلى مقاطعة شراء السيارات ، وبدأ الترويج للحملة منذ 4 أعوام في العام 2015.
أحد مؤسسي حملة «خليها تصدي» ، محمد راضي ، قال إن الحملة انطلقت في العام 2015 ، ومستمرة حتى الآن ولم تتوقف ، والهدف الرئيسي منها ليس معاقبة التجار ، لكنها محاولة لتوفير أسعار عادلة لشراء السيارات.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج «عربيتي» ، المذاع عبر راديو مصر ، أضاف مؤسس «خليها تصدي» ، أن مطالب الحملة تتلخص في وجود رقابة على أسعار السيارات ، وعدم ترك مسألة التسعير في يد التجار ، وزاد: «بعض التجار والوكلاء يبالغون في هوامش الأرباح.
ومنذ بداية العام الحالي ، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ، دعوات مختلفة لمقاطعة شراء السيارات في الشوارع ، حتى الوصول إلى الأسعار العادلة ، وبلغ عدد متابعي الصفحة الرئيسية للحملة ، أكثر من 166 ألف متابع.
حملة «خليها تصدي» ، ذكرت في بيان صحفي عنها ، أن الهدف الرئيسي من الحملة ، ليس إنهاء أعمال التوكيلات أو موزعيها ، أو التسبب لهم في خسائر مادية ، حيث إن لهم الحق في التجارة والمكسب بشكل يرضي طرفي عملية البيع.
ولفت مسؤولون عن حملة «خليها تصدي» ، إلى أنه حال عدم استجابة الوكلاء لمطالبهم ، فسوف يكون هناك بدائل أخرى للمقاطعة ، وأنهم سوفزيعملون على متابعة السوق بشكل كامل ، بهدف ضمان عدم استغلال الوكلاء للعملاء في أعمال ما بعد البيع.
علاء السبع ، عضو الشعبة العامة للسيارات في اتحاد الغرف التجارية ، تحدث عن تأثير الحملة على حركة المبيعات ، قائلا إن السوق يعاني من حالة ركود منذ عدة أشهر ، ولا علاقة للحملة بتراجع المبيعات ، وتابع: «الحملة ليس لها تأثير على أرض الواقع حتى الآن ، وانحسار المبيعات يعود إلى توقعات العملاء بانخفاضات كبيرة في الأسعار ، مع بدء تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على الواردات الأوروبية ، وإحجامهم عن الشراء».
الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك» ، المهندس رأفت مسروجة ، قال إن حملة «خليها تصدي» لم تؤثر حتى الآن بشكل مباشر على الأسعار ، لكنها بدأت تصبح مصدر قلق لبعض الوكلاء والموزعين ، وأضاف: «تأكيد بعض المشتغلين في قطاع السيارات خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي ، أن أسعار السيارات لن تنخفض مع إعفائها من الجمارك ، ثم انخفاضها بشكل كبير منذ اليوم الأول في العام 2019 ، أفقد الكثير من العملاء ثقتهم في سوق السيارات».
وعدد من تجار سوق السيارات المستعملة ، قالوا إن حملة «خليها تصدي» لم تؤثر على حركة البيع والشراء في السوق ، حيث إن المبيعات متوقفة منذ 4 أشهر أو يزيد ، لأسباب تتعلق بعزوف الزبائن عن الشراء حتى وضوح الرؤية ، بعد الإعفاء الجمركي واستقرار الأسعار.
من جانبه ، قال الرئيس السابق لغرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات ، المهندس حمدي عبد العزيز ، إن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مكاسب الوكلاء ، التي قد تصل إلى 150 ألف جنيه في السيارة الواحدة ، أمر غير صحيح ، لافتا إلى دراسة أجريت على سوق السيارات المصري أثبتت أن التسعير بالكامل تتحكم فيه الشركات الأم ، وليس وكلاء السوق المحلي.
وبحسب توقعات خبراء ، فقد يشهد قطاع السيارات المصري في العام 2019 ، نموًا في المبيعات يتراوح بين 20 حتى 25% على أساس سنوي ، وصولاً إلى 220- 225 ألف سيارة بنهاية ديسمبر المقبل.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى