أكبر تراجع يومي يشهده الدولار في المركزي أمام الجنيه منذ عامين

أوضحت البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، عن تراجع متوسط سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار” أمام العملة المصرية “الجنيه” في البنوك العاملة داخل سوق الصرف المصري، خلال تعاملات اليوم الأحد بما يقارب من 20.4 قرش عند البيع.
وحسب تحليل البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد سجل سعر صرف الدولار الأمريكية بهذا أكبر تراجع يومي أمام العملة المصرية “الجنيه” منذ التاسع عشر من شهر فبراير من عام 2017، حين تراجع الدولار وقتها بما يقارب من 24.6 قرش.
وتبعاً للبيانات الصادرة عن البنك، فقد سجل سعر صرف الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأحد ما يقارب من 17.65 جنيه للشراء، وسجل سعر البيع حوالي 17.75 جنيه، في مقابل ما يقارب من 17.87 جنيه للشراء، وللبيع سجل حوالي 17.95 جنيه خلال تعاملات يوم الأربعاء السابق.
حيث كانت البنوك العاملة في سوق الصرافة المصري خلال يومي الخميس والجمعة والسبت السابقين في عطلة رسمية بسبب عيد الشرطة، وعيد ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير، إلى جانب العطلة الأسبوعية المعتادة.
وشهد سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار”، خلال تعاملات اليوم الأحد هبوط حاد وكبير  في عدد من البنوك العاملة في السوق المصرية خلال فترة منتصف التعاملات، بسبب زيادة إقبال المستثمرين الأجانب على شراء العملة المصرية “الجنيه” للاستثمار في أدوات الدين، والبورصة بالعملة المحلية، بحسب التصريحات التي أدلت بها مصادر مصرفية.
شهدت عدد من “العملات الأجنبية، والعملات العربية”، خلال تعاملات اليوم تراجع أمام العملة المصرية “الجنيه”، وعلى رأسها “الريال السعودي، والدرهم الإماراتي، والدينار الكويتي، والريال القطري، واليورو، والجنيه الإسترليني”.
يأتي تراجع تلك العملات العربية والأجنبية بعد التصريحات التي أدلى بها محافظة البنك المركزي المصري طارق عامر خلال لقائه مع وكالة بلومبرج، الثلاثاء السابق، حيث صرح “إن سعر صرف العملة المصرية “الجنيه”، قد يشهد تحركًا بشكل أكبر في الفترة القادمة، وذلك بعد إنهاء العمل بآلية ضمان تحويل أموال الأجانب”.
كما أكد محافظ البنك المركزي “أن البنك ملتزم بضمان وجود سوق صرف حر خاضع لقوى العرض والطلب، مرجعا استقرار أسعار الصرف خلال الفترة السابقة إلى تحسن في الحساب الجاري، بسبب زيادة التحويلات، والسياحة والصادرات، والتحسن في التصنيف الائتماني للدولة المصرية”.
وصرح مصدر مسؤول في البنك المركزي المصري “إن شهر يناير الجاري سوف يشهد عودة قوية لاستثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية، لأول مرة منذ حوالي تسعة أشهر”.
وأوضح المصدر، “أن شهر يناير الجاري، سوف يشهد تدفقات بقيمة مليار دولار من أموال الصناديق العالمية، بدلا من خروج الاستثمارات بما يتراوح بين مليار، وملياري دولار أمريكي كل شهر”.
أقرا المزيد المركزي: تراجع سعر الدولار و اليورو والاسترليني و 4 عملات عربية أخرى أمام الجنيه