أخبار الاقتصاد

بعد انخفاضه لليوم الثاني.. هل يهبط سعر الدولار مرة أخرى؟

انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي ، في تعاملات أمس الأحد في مقابل الجنيه المصري ، حيث انخفض بمقدار تراوح بين قرش واحد حتى 21 قرشا في البنوك العاملة في السوق المصري ، وهو أعلى انخفاض للدولار منذ عامين.
وفي البنك المركزي انخفض سعر الدولار بواقع 22 قرشا ، حيث سجل 17.63 قرش للشراء ، و17.76 قرشا للبيع ، بينما انخفض بواقع 14 قرشا ، في بنكي الأهلي ومصر ، حيث سجل 17.65 قرش للشراء ، و17.75 للبيع.
الدكتور محسن خضير ، الخبير المصرفي ، قال إن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها مصر خلال الفترات السابقة ، والتي جنت ثمارها خلال العام الميلادي الجديد ، تسببت في انخفاض سعر العملة ، وساهمت كذلك في جذب نحو مليار دولار في صورة إيداعات واستثمارات ، في أسواق المال المصرية.
لفت الخبير المصرفي إلى أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي مؤخرا ، بهدف تسهيل دخول وخروج الأجانب إلى السوق المصرية بدأت تؤتي ثمارها ، كما أن الأسواق بدأت تلمس الآثار الإيجابية ، لقرار إلغاء آلية صندوق تحويلات الأجانب مطلع ديسمبر المنصرم ، عن طريق التدفقات النقدية من الصناديق الدولية ، والتي سجلت صافي إيجابي للداخل بأكثر من مليار دولار في يناير الحالي وحده ، للمرة الأولى منذ منتصف 2018.
وزاد الدكتور محسن خضير ، قائلا إن الاتجاه النزولي للدولار أمر طبيعي جدًا ، حيث إن المعروض من الدولار لدى الجهاز المصرفي كبير ، ما ساعد بدوره في انخفاض سعر صرفه.
أما الخبيرة المصرفية سهر الدماطي ، فقالت إن السبب الرئيسي لانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه ، وجود وفرة في العملة الأجنبية ، وذلك بسبب الإقبال الكبير من الأجانب على الاستثمار في أذون الخزانة ، وتابعت: «هذا الأمر دليل على قوة الاقتصاد المصري ، وعلى عدم وجود مخاطر».
وأكدت سهر الدماطي ، أن أوضاع الأسواق الناشئة ، ساهمت بشكل كبير في زيادة الإقبال على الاستثمار في مصر ، حيث أصبح السوق المصرى منافسا بقوة ، وذلك بسبب المزايا التي يتمتع بها من قلة المخاطر واستقرار البلاد ، لافتة إلى أن هناك عدة عوامل ساعدت على وفرة العملة الأجنبية ، أبرزها «زيادة تحويلات المصريين في الخارج ، ارتفاع إيرادات قناة السويس ، ارتفاع نسبة السياحة مؤخرا ، ارتفاع العائد من التصدير خلال الشهور الماضية ، وترشيد الاستيراد ، ما ساهم في إحداث توازن».
الخبيرة المصرفية توقعت استمرار انخفاض الدولار مؤخرا ، ما سوف يؤدى بدوره إلى انخفاض جميع أسعار جميع السلع خلال الفترة المقبلة ، وخفض التضخم بصفة عامة ، ما يعد نجاحا لسياسة البنك المركزي.
الخبير المصرفي يوسف فاروق ، تحدث عن أسباب انخفاض سعر الدولار ، قائلا إن الشراء من الأجانب كان مرتفعًا على أذون الخزانة ، وتم خفض 5.% من عائد أذون الخزانة للمرة الأولى ، وذلك بسبب الإقبال الكبير ، كما توقع كذلك استمرار انخفاض سعر الدولار ما بين 1 إلى 2% خلال الفترة المقبلة ، وذلك بسبب تحسن مؤشرات الجنيه المصري.
والأسبوع الماضي ، قال محافظ البنك المركزي طارق عامر ، خلال في مقابلة مع وكالة بلومبرج ، إن سعر صرف الجنيه قد يشهد تحركًا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة ، وذلك بعد إنهاء العمل بآلية ضمان تحويل أموال الأجانب ، وأكد في الوقت ذاته ، التزام البنك المركزي بضمان وجود سوق صرف حر خاضع لقوى العرض والطلب ، بينما أرجع استقرار أسعار الصرف مؤخرا ، إلى تحسن في الحساب الجاري ، وذلك بسبب زيادة التحويلات والسياحة والصادرات ، والتحسن في التصنيف الائتماني لمصر.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى