أخبار الاقتصاد

بعد فقدانه 66 قرشًا من قيمته.. لماذا تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري؟

ارتفعت قيمة العملة المصرية “الجنيه”، بما يقارب من 16 قرشًا إمام سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار” خلال أسبوع واحد فقط، منذ تعاملات يوم الأثنين الماضي وحتى اليوم الراهن، كما فقد سعر الدولار ما يقارب من 66 قرشًا من قيمته أمام العملة المصرية “الجنيه” منذ بداية تعاملات العام الحالي 2019، وحتى اليوم الأثنين 22 من شهر أبريل.
سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل السوق المحلي المصري خلال يوم 2 من شهر يناير 2019 بما يقارب من 17.78 جنيه، وهذا بالنسبة إلى سعر الشراء، كما سجل سعر البيع ما يقارب من 17.88 جنيه، بينما سجل سعر اليوم للشراء ما يقارب من 17.12 جنيه، وسجل سعر البيع ما يقارب من 17.22 جنيه خلال التعاملات اليومية في معظم البنوك المصرية.
وتعود أسباب هذا التراجع الكبير في سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار”، في مقابل ارتفاع قيمة العملة المصرية “الجنيه” خلال الشهور القليلة السابقة، إلى العديد من الأسباب ومنها:
عودة ثقة المؤسسات المالية العالمية في السوق المصري، إلى جانب عودة تدفقات الاستثمارات النقدية من قبل تلك المؤسسات مع ارتفاع قيمة العملة المصرية “الجنيه”، أمام العملة الأمريكية “الدولار”.
إلى جانب ارتفاع التصنيف الائتماني الخاص بجمهورية مصر العربية، والذي ساهم في العمل على زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في الدخول وبشكل قوي إلى السوق المصرية للاستثمار من خلال الاستثمار في أدوات الدين الحكومي، وخصوصًا مع تراجع مخاطر الاستثمار بالسوق المحلي المصري.
وإلى جانب إعلان وكالة “موديز للتصنيفات الائتمانية” خلال الأسبوع السابق عن رفع تصنيفها الائتماني إلى جمهورية مصر العربية إلى “‭B2‬”، مع نظرة مستقبلية تعد مستقرة، حيث أعلنت الوكالة عن توقعها أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية تعمل على دعم التحسن التدريجي يفي الاقتصاد المصري، ولكنه تحسن مطرد بالمؤشرات المالية العامة لمصر، وسوف تؤدي إلى رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
كما أعلنت وكالة موديز عن رفعا تصنيفاتها الخاصة بالإصدارات الخاصة بالديون الطويلة الأجل إلى حكومة جمهورية مصر العربية بالعملة الأجنبية، وكذلك العملة المحلية إلى “‭B2‬” من “‭B3‬”.
وأكدت الوكالة، أن رفعها للتصنيف الائتماني الخاصة بالدولة المصرية يعمل على انعكاس قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام الصدمات الخارجية من اجل إعادة التمويل بالرغم من متطلبات تهد كبيرة في مجمل الاقتراض.
إلى جانب ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصري وخصوصا في “أذون الخزانة الحكومية” بالعملة، حيث سجلت ما يقارب من 15.8 مليار دولار أمريكي خلال نهاية شهر فبراير تبعًا للتصريحات التي أدلى بها وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط.
[the_ad id=”284332″]
كما قيام وزارة المالية المصرية بالعمل على إصدار سندات دولية بقيمة تعد مرتفعة، حيث تجاوزت ما يقارب من 6 مليارات دولار أمريكي خلال الفترة السابقة، إلى جانب استلام الدولة المصرية الشريحة التي تعد الأخيرة وهي الشريحة الخامسة من القرض الدولي المقدم من قبل صندوق النقد الدولي بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار أمريكي، مما ساهم في العمل على تعزيز قيمة العملة المصرية “الجنيه” في مقابل “الدولار الأمريكي”.
ويتحرك سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار” خلال الوقت الراهن تبعًا إلى آليات العرض والطلب، حيث يتأثر سعر صرف الدولار على حسب زيادة الطلب على العملة الصعبة من أجل الوفاء بالاحتياجات الخاصة بالاستيراد خلال تلك الفترة استعدادًا لشهر رمضان بسبب زيادة تدفقات الدولار، إلى جانب زيادة المعروض عن حجم الطلب.
صرح محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، أن حجم تدفقات النقد الأجنبي، إلى جمهورية مصر العربية منذ تحرير سعر الصرف العملة المصرية “الجنيه”، سجل أكثر من 150 مليار دولار أمريكي، وشملت إصدار سندات دولية بما يقارب من 18 مليار دولار أمريكي، وتدفّقات مباشرة إلى البنوك بسبب بيع العملات الأجنبية لها بما يقارب من 88 مليار دولار خلال العامين السابقين، إلى جانب الاستثمار بأذون الخزانة والبورصة بما يقارب من 26 مليار دولار أمريكي، إلى جانب القروض الدولية التي حصلت عليها البنوك بقيمة مالية إجمالية سجلت 15 مليار دولار أمريكي، والوديعة السعودية بما يقارب من 3 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف محافظ البنك المركزي أن جمهورية مصر العربية قد اتّخذت العديد من السياسات النقدية والمالية من أجل جذب الأموال، وجذب السيولة، التى تساهم بعملية الاستثمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية، والتى تضمن في الحصول على قروض، والحصول على تمويلات من المؤسسات الدولية، إلى جانب العمل على زيادة قيمة الإيرادات والصادرات، والعمل على زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية، والاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي من “سندات، وأذون خزانة”.
تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، أمام العملة المصرية “الجنيه” خلال منتصف تعاملات يوم الاثنين 22 من شهر أبريل لعام 2019، بقيمة سجلت ما يقارب من قرشًا واحدًا لتسجل قيمة التراجع خلال يومان ما يقارب من 5 قروش.
كما سجل سعر صرف الدولار الأمريكي في الشراء ما يقارب من 17.12 جنيهًا مصريًا، وسجل سعر البيع ما يقارب من  17.22 جنيهًا مصريًا، في البنوك التالية:

  • البنك الأهلي المصري.
  • بنك مصر.
  • بنك القاهرة.
  • المصرف المتحد.
  • بنك الاستثمار العربي.
  • بنك قناة السويس.

كما واصل سعر الدولار تراجعه خلال التعاملات اليومية في البنك التجاري الدولي بمصر، حيث سجل سعر الشراء ما يقارب من  17.10 جنيهًا مصريًا، وسجل سعر البيع ما يقارب من  17.20جنيهًا مصريًا.
أقرا المزيد سعر الدولار اليوم بالبنوك والسوق السوداء في مصر

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى