أخبار الاقتصاد

تقرير عالمي: الجنيه المصري الأفضل في 2019

أصدرت وكالة بلومبرج الأمريكية ، اليوم السبت الموافق 25 مايو من العام الحالي 2019 ، تقريرا مطولا لها عن العملات الناشئة ، ذكرت فيه أن الجنيه المصري من أفضل العملات أداءً خلال العام الحالي 2019.
وأوضحت وكالة بلومبرج الأمريكية ، أن خفض سعر الفائدة مرة واحدة في مصر خلال أكثر من عام ، فضلا عن التحول الحذر من البنوك المركزية العالمية نحو سعر الفائدة ، ساهما في دعم الجنيه المصري ، الذي حل ثانيًا بعد الروبل الروسي على كل العملات التي تتبعها بلومبرج.
وبحسب الوكالة الأمريكية ، فإنه مع قوة العملة المحلية في مصر ، واستمرار جاذبية العائد ، ارتفعت حيازة الأجانب في أدوات الدين المحلي بنحو 40% هذا العام ، وحتى شهر أبريل المنصرم.
وفي بيان سابق عنها أصدرته مطلع الشهر الحالي ، لفتت وزارة المالية المصرية ، برئاسة الدكتور محمد معيط ، إلى أن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة ، وصلت إلى 16.8 مليار دولار ، وذلك بنهاية الأسبوع الثالث من أبريل الماضي.
وزادت وكالة بلومبرج الأمريكية ، أن المستثمرين يأتون إلى مصر ، بسبب ما قال عنه بنك رينسانس كابيتال ، من أن مصر قد تكون أفضل قصة إصلاح اقتصادي في الأسواق الناشئة ، كما توقع تقرير وكالة بلومبرج ، ألا تتأثر مصر في الشهور المقبلة كدولة جاذبة للاستثمار في أدوات الدين.
واستطردت الوكالة الأمريكية ، أن المستثمرين يقترضون بالعملات التي تنخفض معدلات الفائدة بها ، ويأتون للاستثمار في الأصول المحلية للبلدان التي ترتفع فيها الفائدة.
والخميس الماضي ، ثبتت لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري ، سعر الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي.
الوكالة الأمريكية نقلت بدورها عن المجموعة المالية هيرميس ، قولها إن تثبيت سعر الفائدة قد يستمر خلال هذا الصيف ، حيث قال محمد أبو باشا ، محلل الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس ، لوكالة بلومبرج ، إن مصر سوف تظل جاذبة للمستثمرين في أدوات الدين ، وذلك مقارنة ببقية الأسواق الناشئة ، حيث إن أسعار الفائدة من المفترض أنها مرتفعة ، ووضع عملتها المحلية جيد ، كما أن المخاطر التي تحيط بالبلاد أقل مقارنة ببقية الأسواق المناظرة.
وبيّنت بيانات وكالة بلومبرج الأمريكية ، أن الجنيه المصري يحقق واحدًا من أفضل العملات أداءً خلال العام الحالي ، حيث شهد مطلع العام الحالي ، بداية الجنيه رحلة صعود أمام الدولار ، حتى سجل يوم الخميس الماضي أعلى مستوى له خلال عامين ، مخالفا بذلك الاتجاه النزولي السائد بين عملات الأسواق الناشئة ، وذلك بفضل دعم من التدفقات النقدية ، إلى قطاعي الطاقة والسياحة المصريين.
وكالة رويترز للأنباء ، لفتت إلى أنه على الرغم من أن النزاع التجاري المتفاقم ، بين الولايات المتحدة الأمريكية ، والصين ، يفرض ضغوطا بشكل عام على عملات الأسواق الناشئة ، إلا أن الجنيه ارتفع بنحو 5% مقابل الدولار منذ بداية العام.
وأكدت وكالة رويترز ، أن البنك المركزي المصري ، بقيادة طارق عامر ، عزا ذلك الارتفاع إلى “تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة ، فضلا عن زيادة إيرادات السياحة ، وتحويلات المصريين العاملين في الخارج بشدة ، فضلا عن اكتشافات الغاز الطبيعي ، التي حولت مصر من مستورد صاف للغاز إلى مصدر صاف.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى