أخبار الاقتصاد

تعرف على مراحل التأمين على السيارة

يتطلب إصدار وثيقة التأمين علي سيارة العميل – أو ما يطلق عليه المؤمن له – سواء كانت السيارة ملاكي أو أجرة أو نقل ، عدة مراحل ، الأولى أن يعرض موظف شركة التأمين ، الخدمة التي تقدمها شركته عن طريق شرح الوثيقة والأخطار التي تغطيها والتحملات ، وهذا هو مقدار ما يتحمله العميل من التعويض ، في حال وقوع حادثة للسيارة.
وبعد أن ينتهي الموظف من شرح الوثيقة ، يكتب العميل طلب للتأمين على سيارته ، وهو عبارة عن نموذج معد مسبقا ، يتضمن بعض البيانات الأساسية التي تنقسم إلى جزأين ، الجزي الأول عبارة عن بيانات شخصية عن العميل ، متضمنة “الاسم الرباعي ، الرقم القومي ، المهنة” ، أما الجزء الثاني فله علاقة بالبيانات المطلوبة عن السيارة ، التي سوف يتم التأمين عليها ، متضمنة “الماركة ، الموديل ، رقم الشاسيه ، مبلغ التأمين ، لون السيارة ، السعة اللترية ، والحمولة إذا كانت سيارة نقل ، والركاب المصرح بهم إذا كانت سيارة أجرة ، وسنة الصنع”.
ويعد طلب التأمين جزء لا يتجزأ من وثيقة التأمين ، أو التعاقد الذي يتضمن إقرارا بصحة البيانات المدونة في طلب التأمين.
تتولى شركة التأمين الاستعلام عن المستفيد من السيارة ، وذلك بخلاف العميل نفسه ، مثل البنك أو شركة التمويل ، وذلك في حال شراء السيارة عن طريق الحصول على قرض بنكي ، وبعد الانتهاء من هذه النقطة ، تعرض التغطيات التي توفرها شركة التأمين للعملاء ، والتي تنقسم إلى 4 تغطيات أساسية ، الأولى تأمين المسؤولية المدنية فقط ، –بمعنى أنه إذا اصطدمت سيارة العميل بأخرى ، فيتم سداد تلفيات السيارة الأخرى وليست سيارة العميل، أما التغطية الثانية ، فتشمل تأمين الحريق والسرقة فقط ، وهذه التغطية أكثر أهمية للسيارات المخزنة أو المعطلة ، بينما تتضمن التغطية الثالثة ، خطر السرقة والحريق والمسؤولية المدنية ، وهي تجميع لمزايا التغطيتين الأولى والثانية ، أما التغطية الرابعة فتسمى بالتغطية الشاملة ، أي أنها تغطي أي مخاطر ، سواء كانت هذه المخاطر حريق ، أو سرقة ، أو مسؤولية مدنية ، أو التلفيات التي تحدث للسيارة الخاصة بالعميل ، وذلك في حالة وقوع الحادث.
أما الخطوة التالية ، فتتضمن سؤال العميل عن أي أخطار إضافية يريد تضمينها في الوثيقة ، مثل الحوادث الشخصية ، وكذلك الأخطار الطبيعية والشغب والإرهاب ، بعدها تعرض نسب التحمل على العميل ، وتكون هذه النسب اختيارية ، حيث يمكنه قبولها أو رفضها ، لكن في حال قبل بها العميل ، يتم خصم جزء من القسط ، ما يعني أنه إذا كان ثمن السيارة 100 ألف جنيه والقسط المطلوب 3% ، أي 3 آلاف جنيه ، ففي حالة موافقة العميل على نسبة تحمل نسبتها 4 في الألف ، ففي تلك الحالة تخصم 20% من القسط المطلوب ، ويلتزم العميل فقط بسداد 2400 جنيه فقط ، وفي حالة وقوع حادث وبلغت قيمة التلفيات 10 آلاف جنيه ، تلتزم شركة التأمين بسداد 9 آلاف و960 جنيها ، بينما يتحمل العميل 40 جنيه فقط ، مع العلم بوجود تدرج في نسب التحمل ، يمكن للعميل الاختيار فيما بينها أو رفضها كلية.
أما الخطوة التالية فتتضمن سؤال العميل ، عن مدى إصداره وثيقة تأمين قبل ذلك من أي شركة تأمين أخرى ، وكذا اسم الشركة التي أصدر منها وثيقة تأمين قبل ذلك ، وهل كانت هناك مطالبات أو تعويضات تم سدادها ، ثم يتم بعد ذلك ، سؤال العميل عن الغرض من السيارة ، وهل هو غرض مهني بمعني أنه يستخدمها في تنقلاته خلال العمل ، مثل مندوب المبيعات ، أم ان الغرض منها اجتماعي أو الاستخدام الشخصي ،حيث إن نوع الاستخدام عاملا مهما في تحديد قسط التأمين ، وكل هذه المعلومات والبيانات يتم تدوينها ، وبعدها يقر العميل بصحتها.
وتتمثل الخطوة التالية ، في معاينة السيارة من قبل خبير المعاينة ، أو من قبل المهندس المختص في شركة التأمين ، والتي يطلق عليها المعاينة النافية للجهالة ، ويتم من خلالها إثبات الحالة الفنية للسيارة ، وبعد الانتهاء من المعاينة يقر العميل بما تضمنه التقرير.
أما الخطوة الأخيرة ، فتتضمن أن يسدد العميل القسط ويستلم الوثيقة ، والتي هي عبارة عن 3 أجزاء ، الأول صورة طبق الأصل من طلب التأمين ، أما الثاني فهو الشروط العامة للوثيقة ، والثالث هو جدول حساب القسط ، والأجزاء الثلاثة جزء لا يتجزأ.
وعلى العميل الاطلاع على محتوى الوثيقة كاملة ، وأن يتأكد أنها تفي باحتياجاته ، وأن التغطيات التي يحتاجها مدونة في الوثيقة قبل سداد القسط ، حيث إن سداد القسط يعني قبوله بكل ما جاء في الوثيقة ، وعليه أيضا الاستفسار عن أي لفظ أو مصطلح غير مفهوم ، وإعادة صياغته ليصبح أكثر فهما.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى