أخبار الاقتصاد

خبراء يعلنون عن الأسباب الحقيقية وراء انخفاض سعر الدولار.. وهل يستمر الهبوط أم لا؟

أعلن عدد من خبراء الاقتصاد عن الأسباب الحقيقية وراء انخفاض سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار” أمام العملة المصرية “الجنيه، وذلك بعد أن شهد الدولار فترة من الارتفاع بشكل مستمر لأكثر من عامين.
وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي خلال شهر مايو السابق 2019 بمقدار “95 قرشًا” أمام العملة المصرية “الجنيه”، وذلك بعد أن ظل سعر صرف الدولار مستقرا لعدة شهور عند مستوى يقرب من 17.70 جنيهًا مصريًا، ليسجل خلال آخر تعاملات البنوك ما يقرب من 16.75 جنيهًا مصريًا.

خبير اقتصادي: زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية بأدوات الدين من أهم الأسباب لانخفاض الدولار أمام الجنيه

أعلن الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السياسي الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، إن التحسن في قيمة العملة المصرية “الجنيه” أمام الدولار الأمريكي يعود إلى العديد من الأسباب، أول تلك الأسباب هو سبب خارجية خصوصًا بوضع الأسواق الناشئة عالميًا خلال الفترة الراهنة، والتي من بينها السوق المصري، حيث أصبحت الوجهة الاستثمارية بعد قيام “مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”، بتثبيت سعر الفائدة على العملة الأمريكية “الدولار”، حيث ساهم هذا القرار في زيادة رغبة المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار بأدوات الدين الحكومي المصرية الممثلة في “أذون وسندات الخزانة”، حيث تُعد جمهورية مصر العربية من أهم الأسواق الناشئة الجاذبة إلى الاستثمار الأجنبي بأدوات الدين الحكومي، وهذا الأمر هو ما يفسر استمرار تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى الدولة المصرية، وهو أحد أهم أسباب التي أدت إلى الارتفاع الراهن للعملة المصرية “الجنيه” أمام الدولار.
وأضاف الدكتور اسلام جمال الدين شوقي: “أن إشادة كافة المؤسسات الدولية بأداء الاقتصادي المصري، ومن بين تلك المؤسسات الدولية صندوق النقد الدولي الذي سمح إلى الدولة المصرية في الحصول على الدفعة الأخيرة من القرض الدولي، التي حصلت عليه الدولة المصرية من صندوق النقد الدولي، وهو ما أكد على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، حيث رفعت “مؤسسة موديز”، النظرة المستقبلية الخاصة بالاقتصاد المصري إلى مستقرة بالتزامن مع صدور التقرير الخاص بتعديل تصنيف الدولة المصرية من قبل “وكالة فيتش”.
وأوضح الخبير أن هناك عوامل محلية هو التي أدت إلى انخفاض الدولار أمام الجنيه، ومن أهم تلك الأسباب التي أدت إلى تحسن سعر صرف العملة المصرية “الجنيه” أمام الدولار الأمريكي، القرار الصادر من قبل محافظ البنك المركزي الخاصة بإلغاء “آلية الإنتربنك،”، والتي تختص تحويل أموال الاستثمارات الأجنبية مما انعكسب طريقة مباشرة على حركة السيولة بين البنوك المصرية”
وتابع الخبير، “تأتي زيادة إيرادات الدولة المصرية من العملات الأجنبية من خلال زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج من العوامل المحلية، التي ساهمت في ارتفاع العملة المصرية “الجنيه” أمام الدولار الأمريكي، إلى جانب ارتفاع إيرادات قناة السويس وتحقيق القناة لرقم قياسي لم يسبق لها تحقيقه من قبل، إلى جانب تحسن الاستثمارية السياحية المصرية بسبب زيادة ثقة الأجانب في استقرار الحالة الأمنية بمصر، والمدفوعة بعودة السياحة الروسية، وعودة السياحة البريطانية مرة ثانية إلى مصر، مما ساهم في توفير النقد الأجنبي، وعمل على زيادة إيرادات الدولة المصرية من السياحة، مما أدى إلى دفع ميزان المعاملات الجارية، وتحولها نحو تحقيق فائض خلال العام المالي 20196/ 2020، والذي من شأنه أن يعمل على تقليل الضغوط على سعر صرف العملة المصرية “الجنيه”.
كما تأتي زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج، إلى جانب حملة مقاطعة السيارات والسلع المستوردة من الخارج، وخصوصًا السلع الاستفزازية، مما ساهم في تقليل الواردات من الخارج، مما أدى أيضا إلى تقليل الضغط على على طلب الدولار الأمريكي، وساهم كل هذا في العمل تعزيز ارتفاع العملة المصرية “الجنيه” أمام الدولار.

خبير: ينبغي العمل على زيادة الإنتاج وتشجيع الشركات لتعزيز استمرار ارتفاع الجنيه

وأوضح الدكتور إسلام شوقي، أنه من أجل العمل على تعزيز استمرار ارتفاع العملة المصرية “الجنيه” أمام العملة الأمريكية “الدولار” وسائر العملات الأجنبية الأخرى، ينبغي أن يتم العمل على زيادة الإنتاج، إلى جانب تشجيع الشركات، وإعطائها العديد من المزايا من أجل العمل على زيادة التصدير، والعمل على تقليل الواردات إلى السوق المصري.

سعيد الفقي: ارتفاع الجنيه أمام الدولار بسبب تحسن اقتصاد مصر

صرح الخبير الاقتصادي الدكتور سعيد الفقي، إن تراجع سعر صرف العملة الأمريكية “الدولار” أمام الجنيه المصري خلال الفترة السابقة، بسبب التحسن الاقتصادي المصري التي بدأت البلاد تشعر به خلال الفترة الراهنة، خصوصًا بعد إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر.
وأضاف هناك سبب أخر إلى انخفاض الدولار أمام الجنيه المصري، وهو تحسن نشاط الاستثمارات السياحية المصرية، وذلك بعد المجهود الكبير الذي بذلته الحكومة المصرية من أجل تحقيق الأمن الداخلي في مصر، والعمل على تحسين الخدمات في المناطق السياحية، إلى جانب تراجع مبيعات السيارات بسبب الحملة الإلكترونية “خليها تصدي”، مما أدى إلى انخفاض حجم الاستيراد من الخارج.
وأضاف الدكتور سعيد الفقي، أن جمهورية مصر العربية سوف تشهد خلال الفترة القادمة، ما لم تشهده قبل فيما يخص نمو الاقتصاد المصري، وذلك في ظل قيادة رئيس الدولة المصرية عبدالفتاح السيسي، حيث من أنه من المتوقع تحقق الدولة المصرية نمو اقتصادي غير مسبوق، وطالب الخبير من المواطنين المصريين بالاصطفاف حول القيادة السياسية المصرية حتى يتسنى لها العمل على تحقيق النمو الاقتصادي المصري الذي يأمله الجميع.
أقرا المزيد انخفاض سعر الدولار في 6 بنوك مع بداية التعاملات اليوم

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى