أخبار الاقتصاد

كيف يتأثر سعر الجنيه أمام الدولار بالبنوك بعد خفض الفائدة؟

خلال الساعات الماضية اثيرت حالة من الجدل والتساؤلات حول تأثر سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي بالبنوك المصرية خلال الفترة الحالية، بعد إقدام المركزي المصري على خفض أسعار الفائدة، حيث توقع الخبراء عدم التأثر.

ووسط توقعات أغلب المحللين بخفض الفائدة على خلفية تراجع معدل التضخم السنوي بمصر لأدنى مستوى له منذ 4 سنوات، تحسم لجنة السياسة النقدية قرارها بشأن أسعار الفائدة على معدل الإقراض والإيداع خلال الساعات الماضية بخفض الفائدة 1.50%، بالإضافة إلى تراجع أسعار الفائدة عالمياً في أغلب الدول أبرزها الولايات المتحدة.

وأوضح المحللين أن سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي لن يتأثر بعد قيام البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة على معدل الإقراض والإيداع، حسبما قالت نائب رئيس بنك مصر السابق سهر الدماطي.

وأضافت نائب رئيس بنك مصر السابق، في اتصال هاتفي مع “مباشر”، اليوم الخميس، أن يستقر سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة الراهنة عند 16.5 جنيه.

وقرر المركزي المصري في اجتماعات خلال الأشهر الماضية الإبقاء على سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند مستوى 15.75%، و16.75%، و16.25% على الترتيب، بعد خفض في فبراير الماضي.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي يقرر خفض سعر الفائدة 1.50 % خلال اجتماعه اليوم

وخلال الأيام الماضية ارتفع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وطبقاً لآخر تحديث اليوم الخميس، فسجل الدولار 16.53 جنيها للشراء و16.66 للبيع لمتوسط أسعار البنوك العاملة في السوق المصرية.

و بسبب قيام العديد من الدول بتخفيض الفائدة لجذب استثمارات أجنبية جديدة، فإن  الوقت يعد مناسبا الآن لقيام البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة على معدل الإقراض وللإيداع حالياً.

ومن جانبه توقع أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، هشام إبراهيم، عدم تأثر أسعار العملات الأجنبية بالبنوك المصرية خلال الفترة الحالية، في حال خفض المركزي لأسعار الفائدة، كما يرى في الوقت ذاته اتجاه أسعار الدولار إلى منحي هابط خلال الفترة المقبلة وسط تحسن مؤشرات الاقتصاد، خاصة مع ارتفاع موارد مصر الدولارية على مدار الفترة الماضية.

ومن الموقع أن تتحسن موارد مصر من السياحة الوافدة في ظل رفع العديد من الدول الأجنبية حظر السفر عن المناطق السياحية المصرية، وهو ما يزيد دخل مصر من العملة الأجنبية، حسبما أشار أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، لافتا إلى أن معدلات تحويلات المصريين من الخارج مرتفعة إضافة إلى زيادة دخل الخزانة العامة للدولة من إيرادات قناة السويس، وهو ما قد يدفع سعر الدولار للهبوط خلال الفترة المقبلة.

ومن ضمن أسباب التي ترجح تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، أن البنوك لديها زيادة في المعروض من العملات الأجنبية، في ظل استقرار الطلب.

وأكد عضو مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي محمد خليل أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لن يتأثر إذا قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة.

وقال عضو مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي إن الدولة لديها وفرة كبيرة خلال الفترة الراهنة من العملة الخضراء، كما أن المستثمرين الأجانب لديهم ثقة كبيرة في الاقتصادي المصري حالياً، موضحا أن في حالة تحرك سعر الصرف سيقوم المستثمر بضخ أموال لشراء الجنيه المصري لأن الفائدة عليها مرتفعة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى