أخبار الاقتصاد

“فائزون وخاسرون”.. أبرز ملامح تأثير خفض الفائدة في السوق

أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، اليوم، تخفيض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض للمرة الثالثة على التوالي وللمرة الرابعة خلال عام 2019، جاء ذلك بنسبة 1%، لتسجل 12.25% على الإيداع، و13.25% على الإقراض، وتتجه أسعار الفائدة من الاقتراب لمستوياتها قبل تعويم الجنيه.

جاء ذلك بعد أن خفض “المركزي”، أسعار الفائدة بنسبة 1.5% و1% خلال اجتماعي لجنة السياسة النقدية في 22 أغسطس و26 سبتمبر الماضيين، ليصل مجموع ما خفضه البنك في أسعار الفائدة خلال العام الحالي لـ4.5%، ولـ6.5% منذ بداية عام 2018 وحتى قرار اليوم.

جدير بالذكر أن البنك المركزي، كان قد رفع الفائدة 7% بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016 من أجل دعم الجنيه والحد من الإقبال الدولاري ومواجهة التضخم المتوقع بعد خسارة الجنيه لنحو نصف قيمته، فكان خفض الفائدة له أثرا على الأطراف المعنية به مثل الحكومة والمواطنين والمستثمرين والمصنعين وغيرهم، سواء كان إيجابيا على بعض هذه الأطراف، وسلبيا على بعضها الآخر.

ويرصد “مصر 365″، أبرز الرابحين والخاسرين من قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة.

الرابحون: –

1- المصنعون ومقدمو الخدمات

حيث يشجع خفض الفائدة، الصناع والمستثمرين على العودة مجددا للاقتراض بشكل قوي من أجل تنفيذ المزيد من التوسعات والمشروعات الجديدة، وبشكل خاص مع وصول الفائدة إلى مستوى قريب جدا لما كانت عليه قبل التعويم، الأمر الذي يسهم في خفض التكاليف التمويلية وينعكس في النهاية على صافي أرباحهم.

2- أصحاب القروض الشخصية

من المقرر أن قد يشجع خفض الفائدة العملاء على الاتجاه لهذا النوع من القروض من أجل تمويل شراء السلع أو الحصول على الخدمات المختلفة، وبالتالي تنشيط القطاع الاستهلاكي الذي عانى في السنوات الأخيرة من تراجع القوة الشرائية وارتفاع الأسعار جراء إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

3- الحكومة

تعتبر الحكومة من أبرز المستفيدين من استمرار تخفيض الفائدة، حيث من المتوقع أن ينعكس إيجابا على مستهدفات الحكومة بشأن خفض عجز الموازنة وتقليل فوائد الديون، والتي بلغت مخصصاتها لمستويات 569.1 مليار جنيه في الموازنة العامة للعام المالي الحالي وهو ما يمثل نحو 36.1% من مصروفات الموازنة.

4- تجار الذهب والعقارات

من المتوقع استفادة قطاعي الذهب والعقارات من بعض الأموال التي قد تخرج من البنوك مع خفض أسعار الفائدة، بحثا عن عائد أكبر عبر وسيلة استثمار أخرى.

5- مستثمرو البورصة

في إطار حماس المضاربين في البورصة وتوقعاتهم بزيادة الاستثمارات في مصر الأمر الذي سوف يعود بتوقعات كبيرة بشأن استئناف برنامج الطروحات الحكومية خلال الشهور المقبلة، بعد طرح واحد فقط عبارة عن حصة إضافية من أسهم الشركة الشرقية للدخان.

6- العاطلون عن العمل

مع زيادة معدلات الاقتراض بهدف الاستثمار من قبل التجار والصناع، فمن المتوقع أن يزيد الطلب على العمالة خلال الفترة المقبلة عقب خفض أسعار الفائدة على الإقراض عدة مرات، كون خفض الفائدة يتيح تنفيذ استثمارات جديدة سواء مشروعات جديدة أو توسعات للمشروعات القائمة، وهو ما يساهم مع الوقت، في توفير فرص عمل جديدة، والمساهمة في خفض معدل البطالة.

الخاسرون: –

1- المودعون

يعود قرار خفض أسعار الفائدة على مودعي أموالهم في البنك بشكل سلبي، حيث من المفترض أن تتجه البنوك إلى خفض الفائدة التي يحصل عليها بعد خفض الفائدة في البنك المركزي، ومن ثم يحصول على عائد أقل.

2- المستثمرون في أدوات الدين

من المتوقع أن يستمر خفض أسعار العائد على أدوات الدين من أذون وسندات الخزانة، بجانب خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي سيحدث تراجعا جديدا في الفائدة المباشرة التي سيحصل عليها المستثمرون في هذه الأدوات.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى