أخبار الاقتصاد

زاهي حواس يكشف أسرارا عن “أبو الهول” وطريقة كسر أنفه

أعرب الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، عن حبه الشديد لتمثال “أبو الهول” موضحًا أنه عاش إلى جواره نحو عامين كما أنه قدم رسالة دكتوراه خاصة به.

وتحدث حواس، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “القاهرة الآن” المذاع عبر فضائية “العربية الحدث”، عن ذكريات ترميم أبو الهول، قائلا: “أنا أحب الارتباط بأبو الهول لأني عشت بجواره عامين والدكتوراه الخاصة بي عملتها عنه وأنا فاكر لما الحجارة وقعت منه وأنا جيت له وبصيت له حسيت أن أبو الهول ده بيكلمني وزعلان وبيبكي ومتضايق مننا ومن اللي عملناه”، مضيفًا أن ترميم أبوالهول استغرق 10 سنوات لإزالة الترميم البدائي له والتشوهات التي ألمت به من حجارة وقواطع أسمنتية سيئة، وأقمنا احتفالًا بعد إتمام عملية الترميم وشعر بعدها أنه يبتسم له.

وأضاف: “عندما أزور أبو الهول في محاضراتي التي أعقدها دورياً مع السياح أمام الهول باجي قبل الناس بتلت ساعة وأجيب كرسي وأقعد أبصله وأتذكر الشغل اللي عملته عشانه وكلام الناس عنه”، موضحًا أنه يتلقى عبر إيميله الشخصي من 60-70 رسالة أسبوعيًا من المحبين، منها 5 على الأقل هجومية تدعي أن من بنى أبو الهول هو “الأليانز” ويطلبون منه الحفر أسفل أبو الهول، لافتًا أنه يرد عليهم قائلًا: “لا يمكن أن أسمح بأن ناس تيجي من شوارع لندن ونيويورك يحفروا تحت أبو الهول استحالة”.

وتابع: “عندما بدأت المياه الجوفية تتسرب حول أبو الهول بدأنا نحفر علميا بواسطة مركز الهندسة بجامعة القاهرة وعملوا 32 حفرة تحت أبو الهول بعمق 20 متر لقينا أبوالهول صخرة صماء مافيش فيه اليانز وأبوالهول بيمثل الملك خفرع وجه إنسان وله اللحية الملكية والكوبرا على الوجه، وهو في جسم أسد عشان يظهر القوة للملك خفرع في شكل حورس وهو يعبد أبوه خوفو الذي يشرق ويغرب أمام المعبد”.

وأوضح: “اكتشفت أن السردايب التي حول أبو الهول قام بها أناس زينا كانوا بيدوروا على الكنوز ومنهم فراعنة في العصر المتأخر والدليل على ذلك العثور على فخار داخل السراديب يدل على أنه تم حفرها في عام 500 قبل الميلاد”.

وأضاف حواس، أن مصر الحديثة مقامة فوق مصر القديمة مستشهدا بواقعة حفر أسرة عن الآثار في تونا الجبل ودخلت مع المباحث، وسألناه ماذا تفعل قال “بيتي” مشيرًا إلى أن القانون ينص على أن ما في باطن الأرض هو ملك للدولة وليس لصاحب المنزل.

وذكر مثالًا عن المناطق المبنية فوق مصر القديمة مثل عين شمس وأخميم ونزلة السمان ونماذج أخرى كثيرة، موضحًا: “لذلك أقول دائماً اننا لم نكتشف سوى 30% من أثارنا وتبقى نحو 70 % وأنا أتمنى أن تتوقف حفائر الأجانب في الصعيد من خلال عمل تشريع ونشجع الحفائر في الدلتا وفي الصحراء عشان الآثار لاتتعرض للخسائر بسبب المياه وطبيعة الجو في هذه المناطق”.

وأكد أن اسرار الفراعنة لم تكشف جميعها مشيرا إلى أن حفائر عمال الفراعنة وتثبت للعالم كله ان بناة الأهرامات هم الفراعنة وأن الأهرامات لم تبنى من السخرة لأنهم لو كانوا عبيد لما دفنوا بجوار الهرم.

وقال حواس إن الهرم مليء بالفجوات وهذا ما ثبته الإنسان الآلي الذي تم إدخاله للمقابر هذه الفجوات، مشيرًاإلى أن هذه الفجوات طولها 40 متر مضيفًا: “أنا شخصياً أرى أن هرم خوفو هو الإعجاز كله من إجمالي عدد الاهرمات البالغ 124 هرم”.

وعن كسر أنف أبو الهول، أكد حواس، أن نابليون ليس له يد في تدمير أنف أبو الهول وقت الحملة الفرنسية، موضحًا أنها مغالطة تاريخية كبيرة لأن نابليون جاء ودخل للهرم زائراً، مشيرًا إلى أن الحملة الفرنسية لها دور كبير في كشف آثار مصر” ولولا الحملة الفرنسية مكناش هنبقى علماء آثار”.

ورى عن الواقعة قائلًا: “أعتقد أن وفقا للمقريزي في القرن الـ9 ميلاديا أن المسؤول عن تدمير أنف أبو الهول هو شخص صوفي يدعى صائم الدهر الذي رأى الناس تنظر كثيراً لوجه أبو الهول بنوع من التقديس فلم يعجبه الأمر فأحضر آلة وكسر أنفه وقيل وقتها أن هناك لعنة والزراعة “اتبهدلت” هذه هي القصة الأقرب للحقيقة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى