أخبار الاقتصاد

خبراء يوضحون الفرق في الاستثمار خلال العقارات والذهب

يحتار الكثير من صغار المستثمرين بين حفظ أموالهم في الذهب أم في العقارات، خاصة بعدما شهدت أسعار الذهب تراجعًا كبيرًا نحو 21 جنيها دفعة واحدة في سعر الجرام السبت الماضي، في بداية تعملات الأسبوع الجاري.

وقال المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، إن السوق العقارية تمر بحالة من الاستقرار والثبات، موضحا أن قطاع العقارات لن يتأثر بتراجع أسعار الذهب، كما أن السوق العقارية تتأثر كثيرًا بالقرارات المتعلقة بالفوائد البنكية وشهادات الاستثمار، وكلما ارتفعت قيمة الفوائد البنكية فضل المواطنين وضع أموالهم في البنك بدلًا من العقارات والأوعية الاستثمارية الاخرى، وكلما انخفضت انعكس ذلك على العقارات بشكل إيجابي.

وأوضح أن الفترة المقبلة سوف تشهد رواجًا في السوق العقارية لأن الكثير من المواطنين سيفضلون الاتجاه للعقار كملاذ آمن ومخزن للقيمة بديلًا عن الودائع البنكية، ولكن لن يكون هناك مفاضلة بين الاستثمار في الذهب أو العقارات فكلاهما مخزن آمن للقيمة.

فيما أكد المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلي للتنمية العقارية، أن الاستثمار في العقار لا يزال الأكثر جذبًا، وذلك على الرغم من القرارات التي تأثر بها خلال الفترة الأخيرة بداية من تحرير سعر الصرف ثم زيادة أسعار الوقود ورفع أسعار الفائدة بالبنوك، الأمر الذي انعكس على تكلفة تنفيذ المشروعات ثم ارتفاع سعر المنتج النهائي، مضيفا أن الشهادات البنكية استحوذت على حجم استثمارات كبير بدلًا من السوق العقارية خلال الفترات الماضية، لكن مع تراجع أسعار الفوائد البنكية سيصبح القعار الاستثمار الأمثل.

وقال إن الاستثمار في الذهب، هو الطريقة الآمنة لصغار المستثمرين، رغم أن الفترة الأخيرة شهدات ارتفاع كبير ثم انخفاض حاد لكن يعد من الأسواق الأكثر أمانًا وطلبًا لصاحبي رؤوس الأموال الصغيرة.

وأوضح هاني توفيق الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة “يونيون كابيتال” لإدارة صناديق الاستثمار المباشر سابقًا، أن ارتفاع أسعار الذهب ثم انخفاضها لن يشكل أي ميزة للقطاع العقاري، لافتًا إلى أن أغلب الشركات العقارية باتت تعاني من حالة الركود المستمرة منذ أشهر، مضيفا أن أحد أهم مشكلات القطاع العقاري التي بعدته عن كونه ملاذ آمن للاستثمار، هو زيادة حجم المعروض في السوق عن حجم الطلب بجانب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، وأصبح لا يوجد مقارنة بين الاستثمار في الذهب أو العقارات، مؤكدا على ركود سوق العقارات وزيادة المعروض وارتفاع الأسعار على عكس ما كان يحدث في الماضي.

وأضاف أن الوقت الحالي هو الأفضل للاستثمار في الذهب، خاصة مع تراجع أسعار الذهب، لكنه ليس الأفضل للاستثمار في العقارات حتى لو ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى، ناصحا المواطنين بتجزئة الأوعية الاستثمارية، بحث يتم تخصيص حزء للاستثمار في الذهب وجزء أخر للشهادات البنكية أو أذون الخزانة، بجانب الاستمرار في الابتعاد عن العقارات.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى