“فايننشال تايمز” تتوقع تراجع الدولار قرب نهاية العام

أعلنت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تقرير نشرته، أن العملة الأمريكية تتجه نحو الانخفاض وذلك في نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن ذلك سوف يشكل ارتدادًا عن الارتفاع القياسي الذي شهد الدولار مؤخرًا، قبل انتشار جائحة كورونا “كوفيد – 19”.

وذكر التقرير أن الدولار “العملة الرائدة” في العالم ارتفع، في شهر مارس الماضي، ليصل إلى أقوى نقطة له، في الوقت الذي كانت في أسواق الأسهم والسندات تعاني بشدة بسبب تأثير جائحة كورونا.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أنه بعد 30 يوما ظلت العملة الأمريكية، التي تعد ملاذا في أوقات التوتر، قوية بشكل غير عادي، إلا أن عددا من المحللين والمستثمرين يثقون في أن هذا التيار سيتغير، وذلك بعدما اتخذت البنوك المركزية في العالم إجراءات؛ من أجل تخفيف تدفق الدولارات حول النظام المالي.

ويرى محللون أن تلك التخفيضات التي طرات على أسعار الفائدة الأمريكية، ستكون أكبر بكثير من التخفيضات في الاقتصادات الكبيرة الأخرى، لذا فإن من المرجح أن تسحب الدولار إلى مستويات منخفضة في الأشهر المقبلة.

وأكد مدير محفظة في شركة “إيتون فانس” إيريك شتاين، أنه يرى الأوضاع التي ستؤدي إلى ضعف العملة الأمريكية ” الدولار” تعزز مواقعها، مشيرا إلى أن النتيجة الأكثر تشاؤما للدولار هي أن الاقتصاد العالمي يتعافى، وذلك بحسب ما هو متوقع.

وأوضح التقرير أن المستثمرين والشركات والأسر ادخروا الدولارات، في نهاية شهر فبراير الماضي، عقب تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ضغوط التمويل خفت بعد أن أنشأ “الاحتياطي الفيدرالي” خطوط المقايضة مع 14 بنكا مركزيا آخر.

وعقب انتشار جائحة كورونا، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين في تعاقب سريع إلى الصفر، كما أعلن عن تدخلات في أسواق سندات الخزانة الأمريكية، والأوراق المالية المضمونة بالرهن العقاري، وكذا الأوراق التجارية وسندات الشركات، وسارت البنوك المركزية الأخرى مثل بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الأسترالي على نهجه بتخفيض أسعار الفائدة الرئيسة إلى الصفر.

من جانبه أكد رئيس قسم العملات العالمية في شركة “نيوبرجر بيرمان” أوجو لانسيوني، أنه البنوك المركزية مسحت عمليات مراجحة عائدات القروض، وركزت على التقييمات طويلة الأجل، وذلك من خلال القضاء على فروق أسعار الفائدة.

وتابع: “ليس هناك شك في أن النشاط سيرتد مرة أخرى بعد الإغلاق، لكن الضرر حدث”.