أخبار الاقتصاد

الصين توجه ضربة جديدة للدولار الأمريكي في لحظة ضعفه

أكدت صحيفة “إكسبرت أونلاين”، في مقال نشرته أن الصين أصبحت تنتهج سياسة التخلي عن الدولار دون ضجيج، حيث كشفت أن السلطات الصينية رفعت حجم مدفوعاتها باليوان من إجمالي عمليات الصرف الأجنبي إلى 37%.

وجاء في مقال الكاتب إيغور نيديلكين: يفقد الدولار الأمريكي موقعه على المسرح العالمي، ويحدث ذلك بسرعة، إلى درجة أن العديد من الخبراء وممثلي أكبر البنوك الاستثمارية بدأوا في دق ناقوس الخطر.

ووفقا لما جاء بالمقال فقد أصدر خبراء Goldman Sachs تحذيرا من أن السياسة النقدية والمالية الأمريكية، التي تشبه “رمي الأموال من مروحية”، تقوض بشكل كبير الثقة بالدولار، بل وظهرت لأول مرة مخاوف حقيقية حول مستقبل الدولار كعملة احتياطية.

ولفت إلى أنه من الواضح أن الصين لن يفوتها استغلال هذا الوضع، فربما لا تكون هناك لحظة أفضل لضرب سلاح المنافس الجيوسياسي الأهم، أي الدولار.

وفي الواقع، يبدو أن سلطات الصين تخوض عمليا حربا شرسة مع الولايات المتحدة على جبهة العملة، إنما تفعل ذلك بهدوء، دون لفت الانتباه.

ووفقا للإدارة الحكومية للعملات الأجنبية في جمهورية الصين الشعبية، زادت النسبة المئوية للمدفوعات والإيصالات المقومة باليوان، في إجمالي معاملات الصرف الأجنبي التي أجرتها البنوك لعملائها على مدى عامين، من 19 إلى 37 %.

ويقدر خبراء بلومبرج بدورهم أن استخدام الدولار من قبل الشركات الصينية في المعاملات عبر الحدود انخفض، خلال هذه الفترة من 70 الى 56%.

بالطبع، يمكن لهذه التغييرات أن تعكس فقط رغبة الشركات في تقليل مخاطر العملة، ومع ذلك فهي في الواقع أشبه بالتخلي المنظم عن العملة الأمريكية.

وبحسب المقال فقد كانت روسيا أول من حارب الدولار، حيث باعت جميع سندات الخزانة الأمريكية تقريبا من احتياطاتها. وعلى الرغم من أن اقتصاد بلدنا لا يمكن مقارنته بحجم الاقتصادين، الأمريكي أو الصيني، فهناك فوائد معينة من هذا الإجراء:

  • أتاح التخلص من الدولار تجريد الولايات المتحدة من سلاح الدولار في سياسة العقوبات التي تمارسها.
  • قام بنك روسيا بتحويل جزء كبير من احتياطاته إلى الذهب واليورو واليوان.

اقرأ أيضاً: سعر الدولار اليوم بالبنوك والسوق السوداء فى مصر.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى