أخبار الاقتصاد

البنك العربي الأفريقي يخفض سعر الفائدة على شهادة الادخار الثلاثية

حسم البنك العربي الأفريقي بصفة رسمية اليوم الأربعاء كل الجدل القائم في الآونة الأخيرة، وذلك بخصوص أسعار الفائدة على شهادة الادخار الثلاثية ذات العائد الثابت التي يقدمها للعملاء، وخاصة بعدما رفض الكشف عن السعر طوال الأيام الماضية في انتظار معرفة رد فعل بقية البنوك الأخرى العاملة داخل الدولة المصرية.

وأكد البنك العربي الأفريقي في بيان رسمي اليوم الأربعاء تخفيض سعر الفائدة بنسبة 1% على شهادة الادخار الثلاثية ذات العائد الثابت، وذلك تماشيًا مع قرار البنك المركزي المصري في الأيام الماضية بخفض سعر الفائدة 0.05%.

وبناءً على ذلك بات سعر العائد الشهري على شهادة الادخار الثلاثية التي يقدمها البنك العربي الأفريقي 11%، كما وصل سعر العائد ربع السنوي إلى 11.25%، فيما وصل سعر العائد نصف السنوي إلى 11.375%، بينما وصل سعر العائد السنوي إلى 11.5%.

ولا يمكن للعملاء شراء شهادة الادخار الثلاثية من البنك العربي الأفريقي إلا في حالة دفع مبلغ 5 آلاف جنيه، وهو الحد الأدنى لقيمة هذه الشهادة مع الوضع في الاعتبار أنه لا يوجد حد أقصى تمامًا، كما يستطيع العملاء استرداد قيمة الشهادة كاملة بعد مرور ستة أشهر فقط على تاريخ شرائها.

يذكر أن البنك العربي الأفريقي كان قد حسم الجدل خلال الأسبوع الماضي بشأن أسعار الفائدة على حساب التوفير جولدن، حيث أعلن عن خفض السعر بنسبة 0.5% مع العلم بأن ذلك الخفض يشمل كافة شرائح حساب التوفير وليست شريحة بعينها.

وكان البنك المركزي المصري قد فاجأ الجميع داخل الدولة المصرية منذ 10 أيام تقريبًا بخفض سعر الفائدة 0.05%، وهو الخفض الذي يحدث للمرة الأولى منذ التخفيض الهائل في شهر مارس الماضي بواقع 3%، وكل ذلك من أجل دعم الاقتصاد المصري خلال أزمة فيروس كورونا الحالية بالرغم من تراجع معدلات الإصابة والوفيات في مصر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وعقدت كافة البنوك العاملة داخل الدولة المصرية اجتماعات مكثفة طوال الأيام الماضية من أجل حسم الجدل بشأن أسعار الفائدة لديها، وأعلنت بعض البنوك بشكل عاجل عن سعر الفائدة الجديد لديها على الأوعية الادخارية، فيما انتظرت بعض البنوك الأخرى وترقبت موقف كل بنك بمفرده على حدى قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن أسعار الفائدة.

ويشمل تغيير سعر الفائدة كافة الأوعية الادخارية سواء حسابات التوفير أو شهادات الادخار، إضافة إلى القروض أو حتى الودائع، علمًا بأن الكثير من البنوك قررت تثبيت سعر الفائدة لديها على معظم المنتجات فيما قررت بنوك أخرى خفض سعر الفائدة، أما بعض البنوك فقد قررت رفع سعر الفائدة بعكس اتجاه البنك المركزي.

ويبقى المتضرر الوحيد من خفض سعر الفائدة هو العميل في حالة قرر شراء شهادات الادخار، أما العميل الذي يملك شهادات ادخار في الأساس ولكنها ذات عائد متغير قد يخسر الكثير من وراء قرار البنك المركزي المصري، على أمل ألا يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة مرة أخرى خلال الأشهر القادمة.

ومن المؤكد أن أي قرار للبنك المركزي المصري في الفترة القادمة سوف يكون مرتبطًا بالدرجة الأولى بفيروس كورونا، فمن المرجح أن تعود الأمور إلى طبيعتها في حالة اكتشاف اللقاح أو العلاج القادر على إنهاء هذه الأزمة، وحينها لن يكون سعر الفائدة في انخفاض بل سيعود مرة أخرى إلى الارتفاع.

وأثبت البنك المركزي المصري على مدار الأشهر الماضية مدى قوته الاقتصادية بعكس ما هو عليه الحال بالنسبة إلى معظم البنوك المركزية في مختلف دول العالم، حيث ظل صامدًا في وجه التحديات التي واجهها.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى