أخبار الاقتصاد

رغم اتفاق نقل النفط من الإمارات إلى أوروبا عبر إسرائيل .. قناة السويس لن تتأثر

سيطر الخوف على بعض مواطني الشعب المصري بعدما تم الكشف رسميًا عن اتفاق جديد بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل، وهذه المرة يتعلق الأمر بنقل النفط من خلال استخدام خط نقل مباشر بين البلدين مارًا بالمملكة العربية السعودية دون الحاجة إلى المرور بقناة السويس المصرية من الأساس.

ولا يعتبر ذلك الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل الأول من نوعه منذ اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية العديد من الاتفاقيات الأخرى، ولعل أبرزها تمثل في تدشين صندوق سيادي ثلاثي مشترك بين الإمارات وإسرائيل إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبات اتفاق نقل النفط الجديد مؤكدًا بصفة رسمية بعدما قامت شركة خط أنابيب أوروبا آسيا الإسرائيلية بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع شركة ميد ريد لاند بريدج الإماراتية المتواجدة تحديدًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتتضمن هذه المذكرة نقل النفط من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جميع أنحاء قارة أوروبا عبر ميناء إيلات الإسرائيلي الذي يصل بين البحرين المتوسط والأحمر.

ويبقى الهدف الرئيسي من وراء ذلك الجسر البري لنقل النفط بين الإمارات وإسرائيل هو توفير الوقت في المقام الأول إضافة إلى توفير الوقود الذي يتم استهلاكه في حالة تم الاعتماد على النقل عبر قناة السويس، مما يعني بالتالي التأثير بشكل سلبي على إيرادات القناة نظرًا لأن كل المستهلكين داخل قارة أوروبا سوف يعتمدون مباشرة على ذلك الخط الجديد.

يذكر أن ذلك الجسر البري لنقل النفط لا يمكن أن يتم إلا بموافقة المملكة العربية السعودية، حيث يمتد ذلك الخط من داخل أراضي الدولة السعودية مع العلم بأن الموافقة قد تحدث نتيجة الإغراءات المالية الكبيرة التي ستعود على المملكة مثلها مثل الإمارات.

ومن جانبها تشير بعض وسائل الإعلام داخل إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى أن هناك تفكير كبير من أجل إنشاء خط سكة حديد بين إسرائيل وبين الإمارات، حتى يتم زيادة كميات النفط المنقولة بشكل سنوي عبر ذلك الخط الجديد مما يعني بالتالي المزيد من الأموال للجميع.

على صعيد متصل، كان أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قد أكد خلال تصريحات تلفزيونية قالها قبل شهر من الآن أن أرباح وإيرادات قناة السويس لن تتأثر كثيرًا من وراء ذلك الجسر البري لنقل النفط بين الإمارات وإسرائيل الذي كان وقتها لا يزال محلاً للدراسة.

وأشار أيضًا إلى أن قناة السويس يتم من خلالها نقل أكثر من 107 مليون طن من النفط بعكس ما يتم نقله عبر ميناء إيلات والذي يصل إلى حوالي 55 مليون طن من النفط فقط.

وشدد أسابيع ربيع وقتها على أن الأنباء بشأن إمكانية إنشاء خط سكة حديد بين إسرائيل والإمارات من أجل نقل النفط فيما بينهما سوف يكون مكلفًا للغاية لدرجة لا يمكن تصورها، وليس ذلك فحسب بل إن كميات البضائع المنقولة عليه ستكون أقل بكثير من البضائع التي يتم نقلها عبر سفن الشحن، لذا من المستبعد تمامًا الاعتماد على هذه الفكرة التي تدور في الوسط الإسرائيلي.

وأضاف أيضًا أن الدولة المصرية يجب أن تعمل على وضع خطة تسويقية جديدة من أجل مواصلة جذب السفن إلى قناة السويس دون التفكير بالعبور من ميناء إيلات الذي يوفر على المستهلكين الوقت والوقود.

وأوضح أسامة ربيع في تصريحاته أن ذلك الجسر البري بين الإمارات وإسرائيل سوف تكون له تأثيرات كبرى على العديد من الموانئ الأخرى في منطقة الخليج العربي مثل السعودية والبحرين إضافة إلى قطر وعمان.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى