الرقائق الإلكترونية تهدد أسعار السيارات في مصر.. فما الأزمة؟

الرقائق الإلكترونية واحدة من الأشياء الرئيسية التي تدخل في صناعة السيارات بشكل أساسي، حيث تصنع من السليكون، ويكون مطبوعا عليها دارات لنقل معلومات التشغيل المختلفة، كما تعمل الرقائق الإلكترونية على التحكم في فرامل السيارة، وأيضا على تسارع السيارة والتوجيه والإشعال، وكذا استشعار الضوء والحرارة والأمطار، وغيرها من الأشياء المختلفة، ورغم أهميتها الكبيرة في صناعة السيارات، يعاني سوق السيارات العالمية من نقص في الرقائق الإلكترونية.

أزمة الرقائق الإلكترونية للسيارات

خبير صناعة السيارات وأمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية السابق، اللواء حسين مصطفى، توقع أن تلقي أزمة الرقائق الإلكترونية العالمية بظلاها على السوق المصري، وأن تؤثر سلبا على أسعار بيع وشراء السيارات، حيث قال في تصريحات لبرنامج “عربيتي” المذاع عبر راديو مصر، أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تهدد حال استمرارها عالميا، أسعار السيارات في السوق المصري، متوقعا ارتفاع أسعار السيارات خلال شهرين بنسبة تتراوح بين 10 و13% من سعر السيارة الأصلي.

وأكد اللواء حسين مصطفى، أن الأزمة التي بدأت عالميا وتمثلت في نقص الرقائق الإلكترونية، بدأت تلقي بظلالها بالفعل على السوق المصري، ما ظهر جليا في اعتذار شركة جب بي غبور أوتو، عن توفير احتياجات مبادرة إحلال السيارات المصري، على خلفية نقص الرقائق الإلكترونية عالميا، وفي السوق المحلي بالطبع.

خبير صناعة السيارات وأمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية السابق، تحدث عن فرصة مصر لدخول عالم صناعة الرقائق الإلكترونية للسيارات، موضحا أن 5 مليارات جنيه كافية لإنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية، لكنه أكد أن قيمة مصنع الرقائق الإلكترونية، يمكن للشركات العالمية دفعها، في مقابل إيجاد مورد للرقائق الإلكترونية التي تخص صناعة السيارات، يكون قريبا من القارة الأوروبية.

وأجبرت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي ظهرت في سوق السيارات العالمي، العديد من شركات السيارات العالمية، على قرارات إجبارية عدة، بينها تعديل خطط العمل، وتعديل أنظمة العمل، وتقليص نسب الإنتاج.

أزمة في ميتسوبيشي اليابانية ومرسيدس بنز الألمانية بسبب الرقائق الإلكترونية

ومن بين المتضررين من أزمة الرقائق الإلكترونية، شركة ميتسوبيشي موتوز اليابانية، وهي أحدث متضرري صناعة الرقائق الإلكترونية، فبالأمس أعلنت الشركة اليابانية، أنها قلصت إنتاجها عالميا من السيارات في مايو المقبل، وذلك بواقع 16 ألف سيارة، وذلك بعد عجزها عن توفير إمدادات الرقائق الإلكترونية للمصانع المختلفة.

وكانت شركة مرسيدس بنز الألمانية، إحدى الشركات الرائدة في صناعة وتطوير السيارات، أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنها قلصت عدد ساعات العمل في مصانعها، بعد أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في السوق العالمية.

وتواجه الولايات المتحدة الأمريكية، أزمة أمن قومي بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، حسب ما أكدت جينا رايموند، وزيرة التجارة الأمريكية، خلال كلمتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتحديث البنية التحتية الأمريكية.