أخبار الاقتصاد

العقارات أم الذهب أم الشهادات أم الدولار.. خبراء يكشفون عن أفضل طرق الاستثمار خلال 2022

ننشر نصائح خبراء الاستثمار المباشر، للمساعدة في التخطيط واتخاذ القرار المناسب بشأن استثماراتهم في العام الجديد 2022، حيث يسعى الكثير من المدخرين لتحقيق أعلي عائد علي مدخراتهم واستثماراتهم، ويرى الخبراء أن هناك صعوبة في تحديد أفضل وسيلة للاستثمار خلال العام الجاري، في ظل صعوبة توقع مستقبل كل أداة من أدوات الاستثمار، وأيضا لاختلاف طبيعة كل شخص وقدرته على تحمل المخاطرة.

وينصح خبراء الاستثمار بتوزيع المدخرات على مجالات متنوعة، عملا بالمقولة الشهيرة “لاتضع البيض كله في سلة واحدة”.

ووسط موجة التضخم العالمي وأوضاع اقتصادية تتسم بحالة من عدم اليقين واضطرابات الشحن وارتفاع الأسعار وتداعيات متحور كورونا الجديد “أوميكرون”، وسط مقاومة من الاقتصاد المحلي لهذه التطورات تدعمها الاستفادة من نتائج الإصلاحات التي أجرتها مصر في السنوات الماضية، يتسائل الكثير من المصريين الذين يبحثون عن أفضل وسيلة لادخار أموالهم والاستثمار فيها في مصر خلال عام 2022، هل الادخار في البنوك، أم شراء الذهب، أم الاستثمار في العقارات، أم البورصة، أم من الأفضل شراء الدولار والاحتفاظ به أملاً في ارتفاعه مقابل الجنية.

ووسط هذه الاضطرابات قد يجد البعض ممن يرغبون في استثمار مبلغ فائض لديهم من المال، صعوبة في اتخاذ قرار مناسب واختيار الأدوات والوسائل المناسبة لحالته المالية والاستثمارية.

شهادات البنوك

تعتبر شهادات الادخار في البنوك المصرية من أولى الترشيحات التي ينصح بها بعض خبراء الاستثمار من أجل استثمار أموال الأفراد خلال عام 2022.

وفي هذا السياق قال خبير الاستثمار، أيمن أبو هند، المؤسس ومدير الاستثمار بشركة “أدفايزبول هولدينج”، إن أول الخيارات أمام المدخرين الأفراد من أصحاب المبالغ الصغيرة لاستثمار أموالهم في عام 2022، هو شراء شهادات ادخار البنوك، بهدف الحصول على عائد منتظم ومضمون، وأيضا الحفاظ على هذه الأموال من أي مخاطر، خاصة إذا كان يعتمد على عائد هذه المبالغ أو جزء منه في معيشته.

الاستثمار في العقارات

يأتي الاستثمار في مثل العقارات والأصول غير السائلة في المرتبة الأخيرة عند أيمن أبو هند، وذلك في حالة وجود مبلغ فائض مع المستثمر يمكن استثماره في مثل هذه الأصول، وذلك بسبب صعوبة تسييلها عند الحاجة.

بينما ينصح هاني توفيق المستثمرين الأفراد بالابتعاد عن الاستثمار في العقارات لأن هناك فائضا من العقارات في السوق يقابله تباطؤ في القوة الشرائية، وما يدل على ذلك زيادة فترات التقسيط المتاحة لدى الشركات.

الاستثمار في أذون الخزانة

تعتبر أذون الخزانة وسيلة مهمة يطرحها خبراء الاستثمار أيضا للمدخرين الصغار من أجل استثمار أموالهم في العام الجديد، والتي تمكن الأفراد من الاستثمار فيها من خلال البنوك.

ورشح خبير الاستثمار، هاني توفيق، الاستثمار في أذون الخزانة لمن يرغب في استثمار آمن ويعتمد على عوائد مدخراته في المعيشة خلال عام 2022، وذلك لأنها تعطي سعر فائدة أكبر من الكثير من شهادات الادخار في البنوك ومن السهل تسييلها في أي وقت خاصة إذا حدث انخفاض لسعر العملة في وقت قريب.

البورصة والذهب والعملات

وقال أيمن أبو هند، المؤسس ومدير الاستثمار بشركة “أدفايزبول هولدينج”، أن الأفراد يمكنهم استثمار أموالهم في أدوات استثمارية ذات مخاطر أعلى مثل الاكتتابات الجديدة في البورصة أو الاستثمار في الذهب، والأصول السائلة التي يسهل تسييلها عند الحاجة.

بينما يرى الخبير الاقتصادي هاني توفيق أنه في حالة عدم اعتماد الشخص الراغب في الاستثمار على عائد الأموال المدخرة في المعيشة يمكن استثمارها موزعة بين الذهب “بنسبة 20% من المحفظة الاستثمارية” وسلة عملات مثل الدولار واليورو والاسترليني.

وعلى خلاف “أبو هند”، يرى هاني توفيق أن هناك صعوبة في الاستثمار في البورصة بالنسبة للمدخرين الصغار خلال الفترة المقبلة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة والتحديات الاقتصادية، وعدم حدوث استفادة حقيقية من الطروحات المنتظرة في البورصة في إطار هذه الأوضاع.

بينما يرى “أيمن أبو هند” أنه يفضل الاستثمار في البورصة عن الذهب شريطة أن يكون في اكتتابات ولا يستمر أكثر من عدة أشهر والخروج عند نقطة مناسبة، بينما يعتقد أن هناك بعض الخطورة في الاستثمار في الذهب بسبب التقلبات السعرية التي يشهدها في الفترة الأخيرة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية.

خطة لاستثمار الأفراد و3 سيناريوهات

قال أيمن أبو هند إن “استثمار الأفراد” يحتاج إلى خطة طويلة الأجل وليس مجرد القيام بخطوة الاستثمار في توافر بعض الوسائل الاستثمارية دون دراسة هل هي مناسبة أم لا، ودون أن يكون هناك استثمار في أدوات آمنة ومضمونة.

ووضع أبو هند 3 سيناريوهات عامة تتضمن نصائح للاستثمار تتناسب مع المراحل العمرية والوظيفية المختلفة للمستثمرين خلال عام 2022، حيث يرى أن خطة الاستثمار تعتمد على سن وموقف دخل المستثمر واحتمالية المخاطرة.

ونصح المدخرين الشباب بأن توزع المبالغ التي يرغبون في استثمارها مناصفة ما بين شهادات الادخار في البنوك والاستثمار في البورصة من خلال الاكتتابات الجديدة، خاصة لو كان نصف المبلغ يمكن أن يوفر عائدا سنويا مناسبا عند إيداعه في البنوك.

أما لو كان الشخص المستثمر اقترب من سن التقاعد فينصحه أبو هند باستثمار كل أمواله المدخرة في شهادات الادخار في البنك، لأنه لم يعد من المحتمل خسارة مدخراته في هذه المرحلة العمرية والوظيفية.

وفي حالة كان المستثمر في مرحلة بين بداية حياته واقترابه من التقاعد يمكنه استثمار 60% من أمواله موزعة بين البورصة والسلع (من بينها الذهب) أو وسيلة استثمار تعتمد على التدوير السريع للأموال، والباقي في شهادات ادخار في البنك.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى