أخبار الاقتصاد

توقعات سعر الدولار.. حالتين فقط سيفقد فيها الدولار هيمنته على العملات الأخرى

انتشرت العديد من توقعات سعر الدولار، وتكهنات بشأن بدء فقدان الدولار الأمريكي سيطرة كعملة أولى في العالم، ولكن أحد الأكاديميين الأمريكيين أكد أن الدولار إلى الوقت الراهن مازال من العملات الاحتياطية العالمية، بل وأصبح أقوى من أي وقت مضى، وسيظل كذلك لسنوات عديدة.

متى يفقد الدولار هيمنته على العملات الأخرى؟

وصرح أستاذ العلوم السياسية والشؤون العامة ومدير الدراسات الأوروبية بجامعة ويسكونسن الأمريكية مارك كوبيلوفيتش، خلال مقال نشر بصحيفة “واشنطن بوست”، أن هناك العديد من التوقعات التي تنتشر بين الحين والأخر عن أداء الدولار الأمريكي، خصوصًا وقت التغييرات الكبرى، والحروب، والأزمات والكوارث.

وأكد الأكاديمي أن الدولار الأمريكي لم يفقد وضعه كعملة احتياطية بين العملات الأخرى، فهو من العملات التي تحتفظ بها الحكومات والمؤسسات والبنوك المركزي على نطاق كبير واسع لإجراء معاملات التجارة والمالية الدولية، ويشترك الدولار في هذا التمييز مع قليل من العملات الرئيسية الأخرى، ومنها العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، والفرنك السويسري، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، والدولار الأسترالي، والدولار الكندي، والرنمينبي الصيني.

وشدد على أن الدولار يعد عملة احتياطية عالمية مسيطرة حتى الوقت الراهن وأقوى من أي وقت مضى، وزاد هذا الوضع بعد جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية.

كما أكد على أن الدولار يعد عملة احتياطية عالمية مسيطرة إلى الوقت الراهن، فخلال عام 2019 سجلت احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية للحكومة بالدولار على نطاق العالم بنسبة 62%، وجاءت العملة الأوروبية الموحد “اليورو” في المركز الثاني بنسبة 20%، تليه الين الياباني بنسبة 5%، واحتل الجنيه الإسترليني المركز الرابع بنسبة 4.5%، والعملات الأخرى بما فيهم الرنمينبي الصيني أقل من نسبة 2%.

تقرير عالمي عن أداء الدولار

كما أن بنك التسويات الدولية خلال تقريره الصادر خلال عام 2020، أوضح سيطرة الدولار بأشكال عديدة، حيث أشار إلى أن نصف القروض المصرفية مقومة بالدولار الأمريكي، وثلثها مقوم باليورو، ونسبة قروض بالعملات الأخرى بنسبة أقل من 20%.

ولكن الدولار أقل سيطرة على مجالات الاقتصاد العالمية مثل سندات الدين، والمدفوعات بالإضافة للفواتير التجارية من خلال استخدام نظام الرسائل المالية “سويفت”، كما أن نسبة 90% من تداول العملات الأجنبية يتم بالدولار.

وشدد مارك كوبيلوفيتش على أن الاقتصاد العالمي يعمل بالدولار منذ عقود وسيستمر كذلك لعقود أخر، فمنذ 5 عقود مضت انتشرت العديد من التوقعات بزوال الدولار الأمريكي منذ عام 1971، ولكن الدولار مازال مستمرًا، وأوضح أن الفضل في هذا الأداء للعملة الأمريكية للأسس المتينة والعميقة للدولار بالإضافة لحجم الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب حماية الولايات المتحدة لحقوق الملكية التي تعد الملاذ الأخير للإقراض فترة الأزمات المالية العالمية، إلى جانب البنية الهرمية العميقة في النظم النقدية والمالية العالمية للدولار.

ولهذا أوضح لا توجد بلد أخرى تتمتع بتلك المميزات التي تتمتع بها أمريكا، ولا توجد عملة أخرى مستعدة لملء تلك الأدوار التي يؤديها الدولار، حيث أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر اقتصاد في العالم، وأكد أن الدولار يمكن أن يفقد سيطرته على العملات الأخرى ولكن ليس هذا العقد أو هذا القرن.

حالتين فقط سيفقد فيها الدولار الأمريكي هيمنته على العملات الأخرى

وأشار أن هناك حالتين فقط سيفقد فيهما الدولار الأمريكي هيمنته على العملاء الأخرى، وهم:

  • الحالة الأولى، أن يصبح الاتحاد الأوروبي اتحاد مالي حقيقي.
  • الحالة الثانية، في حالة تطور الصين في مجال حرية حركات التدفقات المالية.

وشدد مارك كوبيلوفيتش أن تلك الحالتين صعب الحدوث خلال الوقت الراهن.

إقرأ احدث تحركات سعر الدولار اليوم الاثنين 6 يونيو 2022 في البنوك والسوق السوداء

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى