أخبار الاقتصاد

انخفاض جديد للجنيه.. توقعات الخبراء بعد اعلان بيانات الاحتياطي

اتجهت البنوك العاملة في سوق الصرافة المصرية لخفض سعر صرف الجنيه مرة أخرى بواقع قرشين خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد حالة من الاستقرار النسبي التي سيطرت على أسعار الصرف خلال تعاملات أمس الأحد.

تم خفض سعر صرف الجنيه بعد إعلان البنك المركزي المصري مساء أمس الأحد لخفض نسبة الاحتياطي النقدي للبلاد لمستوى 33143.0 مليون دولار أمريكي في نهاية شهر يوليو السابق 2022 بصفة مبدئية، وتقترب العملة المصرية بشدة لأدنى سعر رسمي لها على الإطلاق في 20 من ديسمبر لعام 2016 حينما سجل سعر صرف الدولار 19.5605 جنيه، وتترقب الأسواق اجتماع البنك المركزي المصري يوم الـ 18 من أغسطس الجاري 2022.

سعر الجنيه الآن

ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي بالبنوك الوطنية مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر خلال تعاملات اليوم الاثنين مقابل الجنيه بواقع قرشين بالإضافة لانخفاض في حدود 20 قرشًا خلال الأيام الـ 3 الأخيرة من الأسبوع السابق.

وهبط سعر صرف الدولار في أكبر البنوك الوطنية وهو البنك الأهلي المصري حيث سجل سعر البيع مستوى 19.16 جنيه، وسجل سعر الشراء 19.1 جنيه خلال تعاملات اليوم.

أما في البنوك الخاصة فقد ارتفع سعر صرف الدولار بواقع قرشين حيث سجل سعر البيع في البنك العقاري المصري العربي، وبنك الإسكندرية حيث ارتفع سعر البيع لمستوى 19.18 جنيه، بينما سجل سعر الشراء 19.12 جنيه.

أما بالنسبة لتعاملات البنك المركزي فقد استقر سعر صرف الدولار دون أي تغيير خلال تعاملات أمس، حيث سجل سعر البيع 19.1784 جنيه للدولار، بينما سجل سعر الشراء 19.0692 جنيه.

تراجع الاحتياطي النقدي

تبعًا للبيانات التي أعلن عنها البنك المركزي المصري فقد انخفض الاحتياطي النقدي بنهاية شهر يوليو لعام 232 مليون دولار بنسبة 0.7% مقابل مستوى 33.375 مليار دولار بنهاية شهر يونيو السابق، وانخفض صاف الاحتياطي الأجنبي لمستوى 33.375 مليار دولار مع نهاية يونيو 2022 بفاقد 5.95% من قيمته على أساس شهري، بينما تراجع لمستوى 18.45% خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري.

وفي نهاية ديسمبر السابق لعام 2021، أعلن المركزي المصري عن صعود الاحتياطي النقدي الأجنبي مع نهاية الشهر لمستوى 40.934 مليار دولار في مقابل مستوى 40.909 مليار دولار في نهاية نوفمبر السابق بزيادة 25 مليون دولار.

وتبعًا للبيانات التي أعلن عنها البنك المركزي المصري الأخيرة فإن احتياطي النقد الأجنبي فقد 7.5 مليار دولار بتراجع بلغت نسبته 19% منذ بداية العام.

تترقب الأسواق اجتماع البنك المركزي المصري يوم 18 من أغسطس لتحديد أسعار الفائدة الذي يرى البعض أن العملة المحلية قد تتجاوز مستوى الـ 20 قبل ميعاد عقد اجتماع لجنة السياسة النقدية وفي أقصى تقدير قبل نهاية أغسطس الجاري.

ويعزز هذا السيناريو تراجع الاحتياطي النقدي للبلاد بأكثر من 19% منذ بداية 2022، بفعل أزمة الاقتصاد العالمي، بالإضافة لخفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لأكبر اقتصاديات العالم.

وتتفاوض مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض ضخم من شأنه دعم الاحتياطات وسد الفجوة التمويلية، إلا أن المفاوضات وعرة تستلزم تنفيذ إصلاحات اقتصادية قاسية ومن أهمها تحرير سعر صرف الجنيه.

توقعات عن أداء الاقتصاد المصري

أعلن المحللين الاقتصاديين بجولدمان ساكس، أن مصر تحتاج لـ 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتوفير مستحقات التمويل خلال الـ 3 سنوات القادمة.

كما توقع بنك بي إن بي باريبا، أن فجوة التمويل في الموازنة العامة لمصر للعام المالي الراهن تطلب لسدها توفير 7.4 مليار دولار، وأضاف البنك من المتوقع أن تمويل البلاد تلك الفجوة من خلال العديد من الطرق وعلى قائمتها طرح السندات الدولارية لتأمين حوالي 3 مليارات دولار.

وتتجه توقعات الاقتصاديين وخبراء السوق المالي لأن يصل الجنيه لمستوى الـ 20 جنيه بشكل تدريجي في إشارة لاحتمال تراجع سعر الصرف في حدود 15% إلى 10% ولكن تلك الزيادة ستكون بشكل تدريجي، بالتزامن مع المفاوضات التي يتم إجرائها بين مصر وصندوق النقد الدولي.

إقرأ قفزة جديدة لسعر الدولار.. سعر الدولار اليوم الأحد 7 أغسطس 2022 بالبنوك والسوق السوداء

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى