أخبار الاقتصاد

توقعات سعر الدولار في الفترة المقبلة مقابل الجنيه المصري

ننشر توقعات سعر الدولار في الفترة المقبلة مقابل الجنية المصري، بعد أن سجل الدولار الأمريكي مكاسب كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية مقابل الجنيه المصري ، وبلغت ذروة ارتفاع سعر الدولار عند مستوي 32 جنيه لأول مرة بالتاريخ ، وعاد الحديث عن القيمة العادلة لسعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.

قبل الارتفاع الكبير في سعر الدولار ، وخاصة في مارس من العام الماضي ، كان يتم تداول الدولار عند 15.77 جنيه، لكن خلال الأشهر العشرة الماضية ، ارتفع سعر الدولار في مصر إلى أعلى مستوى له عند 32.20 جنيهًا في البنوك، بزيادة تجاوزت 104٪ في 10 أشهر.

لكن على الرغم من هذه الارتفاعات في سعر الدولار في السوق الرسمي ، عادت البنوك وشركات الاستثمار للحديث عن القيمة العادلة أو السعر العادل للدولار مقابل الجنيه المصري.

وربط محللون عودة الحديث عن السعر العادل، إلى بيان صندوق النقد الدولي بشأن الحاجة لسعر صرف مرن ، مع تعويم الجنيه بالكامل أمام الدولار ، بالإضافة إلى أزمة شح البضائع المكدسة في الموانئ المصرية.

استكمال التعويم الرابع

وقال الخبير الاقتصادي هاني جنينة في تعليقه، إن السوق حاليا في حالة من التقلب وعدم الاستقرار على الرغم من وجود تدفقات دولاريه خلال الفترة المقبلة، أولها يتعلق بالشريحة الأولى من صندوق النقد الدولي، مرجحاً أن يصل إجمالي التمويلات إلى 2 مليار دولار.

وأوضح أن الارتفاع الحالي في أسعار الدولار ليس التعويم الخامس ، ولكنه استكمالا للتعويم الرابع الذي حدث في الأسبوع الأخير من أكتوبر من العام الماضي.

وأضاف أن ما حدث لسعر الدولار الآن كان مجرد سعر صرف مرن حقيقي، يخضع لآليات العرض والطلب ، بينما ما حدث في السابق كان مجرد تعديل لسعر الصرف لأخذ القيمة العادلة لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري.

ويتوقع جنينة استمرار ارتفاع سعر الدولار في الأسابيع المقبلة، ليستقر بين 28 و30 جنيها، لكن مع بدء وصول التدفقات الدولارية سيتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

إلى أين سينخفض الجنيه المصري مقابل الدولار؟

وفقا لمذكرة بحثية حديثة لبنك “غولدمان ساكس”، فإن التعديل لم يكتمل بعد، وأنه يجب أن يستمر بشكل كبير قبل استعادة توازن العرض والطلب في سوق العملات الأجنبية”.

وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في البنك، إن مصر أحرزت “تقدما في الأسابيع الأخيرة”، لكن عدم وجود تدفقات كبيرة من دول الخليج والقدرة المحدودة للبنك المركزي المصري على توفير السيولة بالعملة الأجنبية في السوق يعني ضمنيا المزيد من تراجع الجنيه أو زيادات في الأسعار المحلية في الأيام المقبلة”.

وأشار إلى أنه ليس من الواضح حجم الخفض المتوقع في قيمة الجنيه المصري، مضيفا أن الجنيه ربما يحتاج إلى الوصول إلى الانخفاض الذي تنطوي عليه السوق الموازية.

وفي حين أن الجنيه وصل إلى مستويات مرتفعة في الوقت الحالي، “فإن السعر الموازي وفقا لمتوسط السعر اليومي أقرب إلى 35 جنيها للدولار “سعر الصرف المعمول به في سوق الذهب يبلغ نحو 33 جنيها للدولار”.

وكان بنك “إتش إس بي سي”، قد توقع أن يجد الجنيه المصري أرضية عند مستوى يتراوح بين 30 و35 مقابل الدولار على المدى القصير، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة قد ترتفع مع توقع ارتفاع التضخم إلى ما بعد ذلك عند 25% في الربع الأول من عام 2023.

وأوضح أنه “حتى الانخفاض إلى ما يزيد على 30 مقابل الدولار، والذي يرفع خسائر سعر الجنيه إلى 50% (رفع مكاسب الدولار إلى أكثر من 100%)، قد لا يضغط على فاتورة الاستيراد المرتفعة بشكل كافٍ أو يؤدي إلى انتعاش قوي بما فيه الكفاية في تدفقات التحويلات المالية بشكل فوري، لكن ضغوط الحساب الجاري تتراجع”.

اقرأ أيضاً:

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى