بنوك كبرى تتوقع مصير الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة القليلة القادمة

يسيطر على السوق المحلي حالة من الترقب بشأن القرارات التي من المقرر إصدارها خلال الفترة القليلة القادمة، بعد عقد فعاليات اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس القادم، وسط توقعات قوية باتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة بالتزامن مع تحريك سعر الصرف الجنيه.

سوسيتيه جنرال يتوقع خفض سعر الجنيه مقابل الدولار بنسبة 10%

أعلن بنك سوسيتيه جنرال عن توقعه بخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بنسبة مئوية تصل لـ 10% ليصل لمستوى 34 جنيه مع نهاية شهر مارس الجاري 2023 مقارنة بمستوى سعر الصرف الحالي، وأستند البنك في توقعاته بشأن تراجع سعر صرف الجنيه إلى أن مصر تحتاج لعملة أرخص بسبب عجز الحساب الجاري الذي تضمن إجمالي التدفقات الدولارية ناقص الالتزامات ونقص في تدفقات الدولار للبلاد.

ويرى سوسيتيه أن أسعار الفائدة الحقيقية مازالت سلبية، ففي حالة زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة بأدوات الدين المصري “سواء سندات أو أذون خزانة” سيمنح المركزي المصري الأولوية لإعادة بناء احتياطياته من العملات الأجنبية في المقام الأول مما يشكل مزيد من الضغط على العملة المحلية “الجنيه”.

HSBC يتوقع تراجع الجنيه مقابل الدولار

أعلن بنك HSBC عن توقعه أن ينخفض الجنيه مقابل الدولار بشكل أكبر خلال العام الجاري 2023 حيث توقع أن يصل سعر الصرف في المتوسط ما بين 35 جنيه و40 جنيه بمتوسط سعر 37.5 جنيه، بدل من توقعات البنك السابقة قبل شهرين حيث توقع أن يتم تداول الجنيه مقابل الدولار ما بين 30 لـ 35 جنيه بمتوسط سعر 32.5 جنيه.

تقرير عن الاقتصاد المصري تحت عنوان “3 حواجز كبيرة يجب إزالتها”

أصدر بنك HSBC تقرير تحت عنوان، “3 حواجز كبيرة يجب إزالتها”، حيث أوضح التقرير أن اقتصاد مصر يواجه 3 تحديات كبرى تولد مزيدًا من الضغوط على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال العام الجاري 2023، وهم كالتالي:

التحدي الأول، يتمثل في أهمية إتباع سعر صرف مرن للجنيه المصري مقابل العملات الرئيسية، فهذا يعد جزء أساسي من الاتفاقية الاقتصادية التي قامت البلاد بتوقيعها مع صندوق النقد الدولي أواخر العام السابق 2022، فوجود تدفقات ضعيفة إلى جانب الطلب المتراكم على الدولار الأمريكي، فهذا قد يؤدي لتجاوز الجنيه بشكل مؤقت نطاق التوقعات على الرغم من أن إتباع سعر صرف مرن يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك نقص في العملات الأجنبية.

التحدي الثاني، يتمثل في بطء صفقات بيع الأصول مع شركاء خليجيين، فهذا يشكل عائق كبير أمام الاقتصاد المصري، حيث يمثل برنامج بيع الأصول والالتزام ببيع حصص ما يقرب من 32 مؤسسة وشركة مملوكة للبلاد من الأمور المعقدة للغاية في التنفيذ على الرغم من أنه عنصر أساسي أيضًا في برنامج صندوق النقد الدولي، فبحسب التقرير الاقتصادي فإن عائدات مبيعات الأصول جذبت اهتمامًا كبيرًا من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، مما عمل على تخفيف ضغوط ميزان المدفوعات، كما يتوقع أن تحقق زخم كبير بمجرد بدء تنفيذ تلك العملية.

التحدي الثالث، عدم وجود عائد حقيقي من الادخار بالعملة المحلية “الجنيه” حيث أن العائد الحقيقي بسالب 15% مقارنة بارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي وسعر العائد السائد.

ولهذا توقع بنك HSBC أن تقرر لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي المصري رفع الفائدة داخل السوق المحلي بواقع 300 نقطة أساس “3%” خلال فعاليات اجتماعها يوم الخميس القادم.

إقرأ أحدث تحركات سعر الدولار اليوم الثلاثاء 28 مارس 2023 في مصر.. أسعار الدولار في البنوك الآن