مصر تتعامل بالجنيه مع 5 دول لمواجهة هيمنة الدولار
نشرت الجريدة الرسمية اليوم، تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على القرار رقم (628) لسنة 2023 والخاص بالموافقة على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
وكان بنك التنمية الجديد “التابع إلى تجمع البريكس” وافق على قبول مصر كعضو جديد.
وجاء ذلك الإعلان عن ذلك القرار أثناء اجتماعات قمة قادة دول البريكس في ديسمبر 2021، وأُقرت مصر العضو الرابع الجديد، حيث تم قبول عضويتها ضمن التوسعة الأولى لنطاق انتشار البنك عالمياً.
وسبق مصر للانضمام إلى مجموعة البريكس، كل من دولة الإمارات و بنجلاديش، والإمارات العربية المتحدة وأوروجواي.
وحول هذا الأمر، علق الدكتور أسامة السعيد، عميد كلية التجارة جامعة بني سويف سابقا، على تصديق مصر على وثيقة الانضمام إلى التحالف الدولى الاقتصادي المشكل من عدة دول مثل البرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا والصين والهند.
وقال السعيد، إن هذا الانضمام يعد نقلة نوعية في مسار الاقتصاد المصري والتجارة الخارجية وهيكل ميزان المدفوعات مع كل دولة من الدول الخمسة السابقة وكذلك حجم وقيمة الصادرات لهذه الدول وحجم وقيمة الواردات منها، مشيرا إلى أنه سوف يترتب عليه مجموعة من الآثار التي تدعم الاقتصاد الوطني في ظل الحروب الاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا وحالة الهياج والتوتر المالي والنقدى بسبب الاعتماد على تقييم الصفقات الدولية باستخدام الدولار الأمريكي وما يترتب عليه من آثار عنيفة منها تأثر وتراجع الجنيه المصرى وبالتالي ارتفاع مستويات التضخم ووجود أزمات مالية ونقدية.
وأكد أن عملية التحالف مع مجموعة دول البريكس، سيكون خطوة إيجابية من أجل تعامل الصفقات الدولية التجارية باستخدام العملات المحلية لدول المجموعة وموافقتهم على اعتماد الجنيه المصري لمقابل لعملاتهم، لافتا إلى أن الاتفاقيات اتخذت مساراً اقتصاد ملائماً لظروف الاقتصاد الدولي، ويعكس فرص استثمارية ومكاسب استراتيجية.
يعد تجمع البريكس من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذي يضم كلا من دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
بريكس” هي اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة، ويمثل التجمع في المجموعة نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
