أخبار الاقتصاد

مجموعة “البريكس” تتسلح بسلاح لضرب هيمنة الدولار

أكد العديد من الاقتصاديين والمحللين اتجاه الدولار الأمريكي للزوال يعد من الأمور المبالغ فيهن وحذر روشير شارما رئيس روكفلر إنترناشونال ومؤسس وكبير مسؤولي الاستثمار في Breakout Capital، من تسرع العديد من الدول للبحث عن عملة احتياطية بديلة ويعد الذهب هو المنافس الكبر للدولار.

وأوضح روشير شارما، خلال تعليق له تم نشره عبر صحيفة “فاينانشيال تايمز FT”، “أن الذهب يعد أحد وسائل ثورة البنوك المركزية ضد الدولار حيث يعد من أقدم الأصول وأكثرها تقليدية، ففي كثير من الأحيان خلال الماضي، كان ينظر لكلًا من الذهب والدولار على أنهما ملاذات اقتصادية آمنة، ولكن ينظر الآن للذهب على أن ملاذ اقتصادي أكثر أمانًا”.

الذهب أداة اقتصادية ضرب هيمنة الدولار

وأضاف شارما، أن السبب الرئيسي للتحول للذهب، هو زيادة استخدام العقوبات كسلاح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وأوضح” أن ارتفاع الذهب بنسبة 20% خلال الـ 6 أشهر، بسبب الطلب المتزايد عليه لا يقوده إلا المشبه بهم المعتادين كالمستثمرين الكبار والصغار الذين يسعون للتحوط من التضخم الاقتصادي وأسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة، بدلًا من هذا، فإن المشترين الكثيفين يعملون على خفض حيازاتهم من الدولار بشكل حاد بحثًا عن بديل اقتصادي آمن”.

ويجدر هنا الإشارة إلى أن البنوك المركزية قامت بالفعل بشراء كميات قياسية من الذهب خلال العام السابق 2022، حيث بدأ العام الجديد 2023 بشكل قوي أيضًا، فمن المتوقع أن يتباطأ الاتجاه خلال أي وقت قريب تبعًا للتصريحات التي أعلن عنها مجلس الذهب العالمي.

ساعدت تلك الطفرة الشرائية أسعار الذهب للارتفاع لمستويات قياسية عالية بأكثر من 50%، وكانت الاقتصادات الناشئة مثل روسيا، والصين، وتركيا، والهند من أكبر مشتري الذهب خلال الفترة السابقة، وتهتم معظم الدول بإنشاء عملتها الخاصة لتجاوز الدولار الأمريكي عند تداول احتياطياتها أو تعزيزها.

وظهرت تلك الأحداث الاقتصادية الهامة منذ قيام الغرب بفرض العقوبات ضد روسيا في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات وسيلة مجانية لمحاربة روسيا دون أي مخاطرة بالقوات ولكن تدفع خلال الوقت الراهن ثمن هذا الإجراء من خلال تخلي العديد من بلاد العالم عن الدولار كعملة احتياطية.

وأضاف شارما، أنه من الأمور المثيرة للدهشة توجه نسبة 30% من الدول تواجه عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، التي ارتفعت بنسبة 10% في أوائل التسعينيات.

بالإضافة للبحث عن العملات الرقيمة من قبل البنك المركزي الصحيح CBDCs، والذي انتشر أيضًا، إلى جانب تضاعف عدد الدول التي تبحث عن تلك الفكرة 3 مرات عن السنوات السابقة مما يعد تحدي أخر تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، وحذر شارما من الخطر الكبير على أمريكا من “الثقة المفرطة” المتمثلة في فكر بأنه لا يوجد بديل جيد للدولار الأمريكي كعملة احتياطية في العالم.

مجموعة البريكس تقود التحول

من المتوقع أن يزيد نفوذ مجموعة البريكس، والتي تتكون من مجموعة من الأسواق الاقتصادية الناشئة المكونة من روسيا، والبرازيل، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وهناك ما يقرب من 19 دولة ترغب في الانضمام لتلك المجموعة الاقتصادية والتي تلقت طلبات عضوية جديدة قبل عقد قمتها السنوية المقرر عقدها بجنوب إفريقيا في الثاني والثالث من شهر يونيو القادم 2023.

ونقلت “بلومبرج” عن سفير جنوب إفريقيا بمجموعة البريكس “أنيل سوكلال” أن كتلة الأسواق الناشئة في البرازيل، الصين، والهند، وروسيا، وجنوب إفريقيا ستعقد اجتماعها بكيب تاون يومي الـ 2 والـ 3 من شهر يونيو القادم لمناقشة توسيعها، حيث طلبت 13 ودول الانضمام بشكل رسمي وطلبت 6 دول أخرى الانضمام للمجموعة بشكل غير رسمي، وأكد، “نحن نتلقى طلبات للانضمام كل يوم”.

فبعض الدول تسعى للانضمام للتكتل الاقتصادي ومنهم المملكة العربية السعودي، ومصر، وإيران، والإمارات، والأرجنتين والجزائر، والبحرين وإندونيسيا.

وأصبح تأثير مجموعة البريكس موضوعًا شائعًا بين المحللين وسط اتجاه لإزالة الدولرة، ودعا كبير الاقتصاديين السابقين ببنك جولدمان ساكس “جيم أونيل” مجموعة البريكس للتوسع وتحدي هيمنة الدولار.

إقرأ بينها مصر والسعودية.. 19 دولة تسعى للانضمام إلى مجموعة بريكس

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى