أخبار الاقتصاد

مفاجأة مدوية بسعر الدولار في مصر.. تطور مفاجئ بمبادرة وقف شراء الدولار من السوق السوداء

في تطور مفاجئ لسعر الدولار في مصر، دعا بعض المستوردين لمقترح بوقف مؤقت عن شراء الدولار من أجل تخفيف الضغط على مشكلة النقد الأجنبي التي تعاني منها البلاد، والذي يستلزم تدبيرًا لعمليات الاستيراد التي تستلزم التعامل بالدولار الأمريكي، حيث لاقى هذا المقترح قبولًا، وتم إطلاق مبادرة من قبل رابطة تجار السيارات الذين أعلنوا عن التوقف عن شراء الدولار بهدف الاستيراد ترحيبًا بهذا المقترح ودعمًا لشرائح أخرى من التجار والمستوردين الذين أعلنوا مساندتهم لتلك المبادرة بغرض تخفيف الطلب على الدولار لمدة شهر.

فيما تقدم بعض المستوردين الأخرين القيام بإجراء تعديل للتعامل بالعملات ليكون حسب عملة الدولة المصدرة، وأكدوا أن هذا المقترح سيخرج الدولار من دائرة العملة الواحدة ويعمل على تخفيف الضغوط الاقتصادية الراهنة.

كما رأي العديد من المستوردين أن هناك سلعًا يمكن عمل قائمة بها لوقف استيرادها من الخارج، وتعويضها من خلال المصانع والشركات المحلية التي تقوم بتصنيعها وبجودة تنافس السلع الأجنبية، وشدد أن من أهم العقبات التي تواجه الصناعة المحلية “عقدة الخواجة” التي تعاني منها العديد من السلع الوطنية وتعمل على ترويح السلع الأجنبية على حساب السوق المحلي.

شعبة المواد الغذائية: ندعو أيضًا لتوقف التجار عن استيراد السلع غير الاستراتيجية

كما صرح نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عمرو عصفور، “أننا كمستوردين للسلع الغذائية ندعو لتوقف التجار عن استيراد السلع الغير استراتيجية وقصر الاستيراد على الضرورية فقط في حالة عدم وجود بديل لها داخل السوق المحلي”.

وأكد أن السلع الغير أساسية لن تسبب أي ضرر للسوق المحلي ولا المستهلكين لن يتضرروا من غيابها، أما من الناحية الاقتصادية فهي تمثل عبء كبير على ميزانية الدولة بسبب الضغط على الدولار الذي يلجأ إليه المستوردين لتدبيره حتى يتسنى له فرصة إتمام عمليات الشراء من بلد تلك السلع التي تطلب قيمة السلعة بالنقد الأجنبي وليس المصري.

وأوضح أن من السلع الغير ضرورية التي لابد من التوقف عن استيرادها الشيبسي والشيكولاته، خصوصًا لوجود بدائل محلية لهم داخل السوق، كما أن العديد من الشركات والمصانع تصنعها فلا داعي مطلقًا لاستيرادها.

وأشار إلى أن استيراد أغذية القطط والكلاب تعد من السلع الغير ضرورية التي يجب التوقف عن استيرادها، حيث تشكل ضغط على الدولار بسبب تكلفة الاستيراد التي تصل لـ 500 مليون دولار سنويًا، وهو الذي يمكن توجيهه لاستيراد سلع أساسية أو توفيره لينعكس على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن المصري بمختلف المجالات.

كما أعلن أن القشطة المعلبة واللبن المكثف والمبخر وغيرها من منتجات الألبان يوجد لها بدائل داخل السوق المحلي، فهي من السلع التي يجب التوقف عن استيرادها لأن مصر أولى لتوفير النقد الأجنبي، وأشار إلى أن تلك السلع تقوم بإنتاجها الشركات والمصانع المحلية ويمكن للمصريين صناعتها في المنزل مثل القشطة وبعضًا من منتجات الألبان الأخرى التي كانت تصنع بالبيوت المصرية قديمًا.

استيراد الأدوية

صرح رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية الدكتور علي عوف، أن الدواء على الرغم من كونه من السلع الاستراتيجية التي لا يمكن المساس بها لارتباطها بصحة المواطنين وحياتهم، إلا أن هناك بعض المنتجات الدوائية التي يمكن أن يتم الاستغناء عنها، والتوقف عن استيراد ابعض منها التي لها مثيل محلي.

كما أشار رئيس شعبة الأدوية، إلى أن مستحضرات التجميل التي لا تعد من ضروريات الحياة للمواطنين، أكد أن هناك بعض الروتين الذي يمكن أن يعوض عن استخدام مستحضرات التجميل التي ينحسر دورها في العناية بالبشرة والمظهر من خلال ممارسة بعض التدريبات البسيطة وإتباع بعض السلوكيات الصحية مثل تناول كميات وفيرة من المياه وتناول الأغذية الصحة المتوازنة، والبعد عن السهر والتوتر والقلق والمواقف الضاغطة نفسيًا.

كما أشار إلى أن المكملات الغذائية تعد من الأدوية التي يمكن التوقف عن استيرادها فهي ليس ضرورية، ويمكن تعويضها بالحرص على إتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل قائم على تناول الفواكه والخضروات والوجبات المنزلية والتجنب عن تناول الوجبات الجاهزة والسريعة المشبعة بالدهون والمواد الصناعية.

وأوضح أن البلاد تقوم باستيراد مكملات غذائية ومستحضرات تجميل بتكلفة تصل لـ 500 مليون دولار سنويًا، وهو رقم ضخم مخصص لاستيراد سلع ترفيهية غير ضرورية لحياة المواطنين بالإضافة لوجود بدائل لها بالسوق المحلي، وأشار إلى أن أسعار مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية المستوردة أضعاف سعرها أضعاف المنتج المصري، على الرغم من تعادلهما في الجودة وتكلفة التصنيع.

استيراد الأخشاب

أعلن نائب رئيس شعبة المستوردين ووكيل شعبة الأخشاب بالغرفة التجارية بالقاهرة محسن التاجورى، أن المبادرة التي أطلقتها شعبة السيارات توقف الاستيراد لمدة شهر، يمكن التوقف عن استيرادها بشكل دائم، وتساءل ما الداعي لاستيراد السلع التي لها مصانع وشركات وطنية قادرة على توفيرها بالسوق المحلي بنفس المواصفات والجودة المطلوبة؟ .

وأشار، أن سلعة الخشب ليس لها بديل بالسوق المحلي، وبالتالي ليست مؤهلة لأن تنضم لدعوة توقف الاستيراد، ولكن هناك سلع أخرى يرى أنها ليست ضرورية مثل الأحذية لأنها متاحة بالسوق المحلي، ووصلت مستويات تصنيعها بمصر لمراحل متفوق عن المنتج الأجنبي.

وأكد أن مصر تتعرض لحرب شعواء ترغب في تخريب الاقتصاد المحلي وضرب استقراره من خلال إرهاقه عبر ميزانيات ضخمة من النقد الأجنبي اللازم لتدبير عمليات الاستيراد زين للمصريين أنها منتجات أفضل جودة وأكثر فعالية من المنتجات المحلية، ودعا الإعلام لإذابة “عقدة الخواجة” من خلال زيادة وعي المستهلك المصري وإلقاء مزيدًا من الضوء على المنتجات المحلية.

رابطة تجار السيارات ملتزمين بالتوقف عن شراء الدولار

صرح رئيس رابطة تجار السيارات أسامة أبو المجد، أن الرابطة ملتزمة بالتوقف عن شراء الدولار تبعًا لما تم الإعلان عنه لمدة شهر، حتى تستقر أوضاع السوق المحلي إيمانًا من الرابطة بهذا الدور الذي يقوم بها الوكلاء والتجار للحفاظ على العملة الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.

وأكد، أن هذا الدور سيؤدي للحفاظ على قيمة أموال التجار أيضًا لامتصاص الأزمة الراهنة خصوصًا في حالة ارتفاع أسعار السيارات بشكل يجعل العملاء يعزفون عن الشراء وبالتالي ستؤدي تلك الخطوة لاستقرار الأسعار.

اقرأ أيضًا: بعد خفض 50% من الرسوم.. تعديلات جديدة بشروط استيراد سيارة معفاة من الجمارك للمصريين بالخارج

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى