أخبار الاقتصاد

نقابة الجزارين: أسعار اللحمة للأثرياء فقط مع قرب موسم عيد الأضحى

أعلن نائب نقيب الجزارين هادي جرادة، أن هناك حالة من ضعف القوة الشرائية تسيطر على الأسواق المحلية، وأكد على وجود حالة ركود شديدة يعاني منها السوق المحلي بحركة البيع والشراء منذ فترة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.

وأكد نائب نقيب الجزارين، أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بالمناطق الشعبية لمستويات غير مسبوقة حيث سجل سعر الكيلو 350 جنيه، أما في السلاسل الغذائية والمحلات فقد تخطى سعر الكيلو حاجز الـ 400 جنيه، ويصل سعر كيلو اللحم الأحمر في المناطق الراقية 450 جنيه.

وشدد أن تلك الأسعار ليست في متناول المواطن العادي، بل شراء اللحوم اقتصر خلال الفترة الراهنة على الأثرياء فقط، وأوضح أن بداية أزمة اللحوم في الأسواق المحلية، بأن السوق ليس لديه ثقافة تطور الثروة الحيوانية، حيث أن القانون يمنع ذبح إناث الماشية، ولكن في الأرياف والمناطق الشعبية يذبحون الإناث من سنين، وقد تم أطلق العديد من التحذيرات من خطر انهيار الثروة الحيوانية في البلاد بالإضافة لأنه تم إطلاق مشروع حظر ذبح البتلو فهذا القرار تم إصداره منذ 9 سنوات، ومع هذا دخل المواطنين في أي محل جزارة وطلب اللحم البتلو فإنه متوفر.

أين الأجهزة الرقابية من أزمة الثروة الحيوانية في مصر؟

أشار نائب نقيب الجزارين، أن ذبح البتلو وإناث الماشية يحدث في العلن، وتسائل عن دور الأجهزة الرقابية من أزمة اللحوم بالسوق المحلي، فإين وزارة التموين والطب البيطري ووزارة الزراعة؟ وأين كافة الجهات منذ بداية بوادر حدوث الأزمة أي منذ سنوات فتلك الأزمة ليست وليدة الشهور القليلة السابقة.

وأشار إلى أن أزمة نقص الأعلاف تؤثر أيضًا بشكل سلبي على قطاع الثروة الحيوانية، وأوضح إذا اردت الحصول على منتج رخيص السعر، فعليك توفير الأعلاف للمربين وخصوصًا الذرة والفول الصويا، وأضاف، “نحن نعلم أننا نستورد الذرة الصفراء لسد الاحتياجات، ولا يوجد اكتفاء ذاتي منها بالزراعة، ولكن لكل مشكلة حل”.

وطالب الحكومة بدعم الأعلاف وإعطائها للمربين بدلًا من دعمها للخبز، كما طالب الحكومة أيضًا باستيراد الأعلاف بنفسها وتسليمها للمربين بدلًا من القروض التي تمنحها لتنمية قطاع الثروة الحيوانية للناس على مدار السنتين السابقتين، حصلوا على تلك القروض بفائدة 5% فقط، على أنهم أصحاب مزارع، من أجل تحسين السلالات وإدخال أعلاف ومواشي لتنمية الثروة الحيوانية، لكنهم قاموا بصرف أموال القروض على شراء السلع الترفيهية لهم دون إنفاقها في المحل المخصص لها.

خسائر فادحة تلاحق صغار المربين لهذا السبب

وأكد أن قطاع اللحوم يعاني من العديد من المشكلات التي تحتاج لإيجاد حلول جذرية، ومنها مواجهة احتكار تجارة الأعلاف، ومشكلة غلق المحلات وتسريح العمالة بعد موسم العيد، بالإضافة لأن الغلاء ليس في صالح المربي، والجزار، والتجار والمواطن، حيث أن صغار المربين خرجوا من المنظومة بسبب غلاء الأعلاف، وحتى عند شراء الأعلاف بأسعار مرتفعة يجدر المربي الصغير نفسه في نهاية الدورة الإنتاجية خاسر ولم يحصل على أي ربح.

مطالب بإعادة هيكلة قطاع الثروة الحيوانية بمصر

وطالب نائب نقيب الجزارين، بإعادة هيكلة قطاع الثروة الحيوانية، وأكد أن موسم عيد الأضحى ينتظره العديد من المواطنين لشراء اللحوم، وعليه يزيد الطلب على شراء اللحوم خلال تلك الفترة ولكن السوق يعاني من قلة المعروض من اللحوم فتلك تعد كارثة كبرى، ولا يمكن حلها بالاستيراد من الخارج لأن الاستيراد يعد حل مؤقت للمشكلة، وشدد أن تلك المشكلة ليس فقط مشكلة أمن غذائي للمواطنين بل أمن قومي للبلاد.

اقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار اللحوم ليصل إلى 400 جنيه للكيلو.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى