أخبار الاقتصاد

هل تستغنى مصر عن تمويلات صندوق النقد بعد الانضمام لبريكس؟.. خبراء يجيبون!

بعد الانضمام لبريكس.. هل تستغنى مصر عن تمويلات النقد الدولي؟ سؤال هام مطروح عن موقف مصر خلال الوقت الراهن بعد انضمامها لتكتل بريكس الاقتصادي الذي لم يأتي مصادفة، ولكن جاء بعد تمهيد القيادة السياسية المصرية وفتح آفاق جديدة في مجال التعاون الدولي الاقتصادي مع الشركاء الدوليين والإقليميين، فهذا التكتل الاقتصادي يمتلك حوالي 26% من حجم التجارة العالمية، وترغب مصر في انضمامها لهذا التكتل الاقتصادي الدولي من العمل على إيجاد حل لبعض أزماتها الاقتصادية التي تولدت خلال الفترة السابقة بسبب التغيرات السياسية التي يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما نجم عنها من عقبات كبرى في سلاسل التوريد والإمداد وارتفاع فاتورة الواردات.

إقرأ أيضًا:

بعد الانضمام لبريكس.. هل تستغنى مصر عن تمويلات النقد الدولي؟

انضمت 6 دول جديدة لتكتل البريكس الاقتصادي الذي يتكون من الدول التالية:

  • البرازيل.
  • روسيا.
  • الهند.
  • الصين.
  • جنوب إفريقيا.

وتم الإعلان عن انضمام مصر للتكتل الاقتصادي بعد موافقة سيريل رامابوزا رئيس جنوب إفريقيا يوم الخميس الماضي، خلال فعاليات قمة المجموعة التي عقدت في جوهانسبورج، حيث صرح أن قادة مجموعة بريكس قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإيران، وإثيوبيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات ليصبحوا أعضاء في المجموعة.

وأضاف خلال كلمته الختامية لفعاليات اجتماع قمة البريكس الـ 15، ” عضوية بريكس للأعضاء الجدد ستبدأ في 1 يناير من العام القادم 2024، أعضاء مجموعة بريكس مستعدون للبحث عن حلول اقتصادية عادلة”.

وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسي على انضمام مصر لمجموعة بريكس، ” أثمن إعلان تجمع بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير القادم 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية”.

انضمام مصر لـ بريكس

جاءت انضمام مصر لمجموعة البريكس بطرح العديد من الأسئلة الهامة بشأن مكاسب البلاد من الانضمام لهذا التكتل الاقتصادي، وهل ستكون تلك الخطوة دفعة قوية لتخلص مصر من سيطرة الدولار الأمريكي وشروط صندوق النقد الدولي المتعلقة بشأن ما تحصل عليه مصر من مساعدات اقتصادية التي شهدت توسعات كبرى خلال السنوات القليلة السابقة.

أعلن الخبير الاقتصادي أحمد معطي، أن انضمام البلاد لتكتل بريكس ضمن الـ 6 دول يحمل فائدة كبرى لمصر وكافة أعضاء التكتل الاقتصادي، بسبب قوة تلك الدول المنضمة له، وأضاف أن اتفاقية تسمى “الاحتياطي الطارئ” والتي تنص على التالي، “إذا عانت أحدى دول المجموعة من تراجع ف مصادر الاحتياطي الدولاري الخاص بها تستطيع الدولة طلب الدعم من تكتل بريكس مقابل العملة المحلية”.

وأضاف، أن اتفاقية حل عجز الموازنة في الدول المنضمة لتكتل بريكس نصت على التالي، في حال تعرض أي دولة من دول المجموعة لعجز في الموازنة تستطيع أن تطلب الدعم الاقتصادي من الدول الأخرى”، وأشار إلى أن انضمام مصر للتكتل الاقتصادي “بريكس” سيسهل إقامة المشروعات بين دول المجموعة، وكذلك الاستثمار بما يعمل على تشجيع زيادة الدخل.

وأكد الخبير، أن الانضمام للمجموع سيعمل على فتح مصادر تمويلية جديدة للبلاد بخلاف صندوق النقد الدولي، مثل ينك التنمية التابع لتجمع بريكس، والبنك الآسيوي للتنمية، بالإضافة للتمويلات المقدمة من التحالف ستكون بفائدة أقل وعلى فترات سداد طويلة، وهو ما يقلل الاعتماد على صندوق النقد الدولي في التمويلات.

هل تستغنى مصر عن تمويلات النقد الدولي؟

شدد البرلماني عمرو السنباطي، على أهمية انضمام البلاد لتجمع البريكس الاقتصادي، وأوضح، “أن تلك الخطوة تساعد على تعزيز الفرص الاستثمارية في البلاد بالإضافة لتعزيز الفرص التصديرية مما سيؤدي لزيادة التدفقات الأجنبية”، وأكد على أهمية تلك الخطوة التي تؤكد على الثقل الاقتصادي والسياسي للبلاد، كما تهدف لدعم فكرة التعاون الاقتصادي وكذلك التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس التي تعد من أهم التكتلات الاقتصادية في العالم.

وأضاف، أن التعامل بالعملات المحلية الوطنية بين الدول الأعضاء سيؤدي لتخفيف الضغط على الدولار، وعلى الموازننة العامة في ظل الأعباء التضخمية الاقتصادية في أعقاب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في موجه تضخم عالمية انعكست على ارتفاع أسعار السلع بشكل غير مسبوق.

مميزات الانضمام لتكتل بريكس الاقتصادي

من أهم مميزات الانضمام لتكتل بريكس الاقتصادي التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، وتتمثل أهم أهداف التكتل الاقتصادي العمل على خلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية ضد النظام العالمي السائد خلال الوقت الراهن، ومن أهم أهداف تكتل البريكس التالي:

  • التقليل من هيمنة الدولار على المعاملات التجاري الدولية.
  • العمل على توفير قنوات دعم بين الدول الأعضاء تساعد على تجاوز أزمات الديون والتقلبات الاقتصادية العالمية.
  • العمل على تقليل ضغوط العملات الأجنبية بين الدول الأعضاء.
  • تقديم يد الدعم والعون بين الدول الأعضاء في الأزمات الاقتصادية.
  • تأسيس نظام الاقتصادي عالمي ثنائي القطبية.
  • زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
  • تأسيس قوة اقتصادية لمواجهة مجموعة السبع التي تهيمن على 60% من الثروة العالمية.
  • تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية في الدول النامية.
  • الحق في التصويت على مكونات وقروض الدول الأكثر احتياجًا.
  • رفع قيمة العملات المحلية في حالة التبادل التجاري بعيدًا على هيمنة الدولار الأمريكي.

إقرأ أيضًا: عملة موحدة جديدة.. “بريكس”.. تكتل اقتصادي لكسر هيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى