فرحة عارمة لأنصار الرئيس المخلوع بعد تبرئته من تهمة قتل المتظاهرين

شهدت محاكمة القرن أمس الأول حالة من الفرح والزغاريد لأنصار الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ,والذي اتهم بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وتمت المحاكمة التي سميت إعلاميا بمحاكمة القرن في محكمة النقض والتي عقدت لاول مرة بمقر أكاديمية الشرطة، وقضت المحكمة برفض الدعوى المدنية و تبرئة الرئيس السابق من تهمة قتل المتظاهرين لتضج القاعة بهتاف مؤيدي ومحبي الرئيس مرددين “أخيرا ياريس” و “ياجمال قول لابوك الشعب المصري بيحبوك” و “بنحبك ياريس”.

وصدر الحكم برئاسة أحمد عبد القوي وعضوية كل من أحمد عبد اللطيف ونجاح موسى ونافع فرغلي ومحمد خير وكمال قرني ومحمد طاهر وهاني فهمي وأحمد قزامل وأحمد البدري، وسكرتارية هانى أحمد وعادل عبدالمقصود وطارق عبدالعزيز.

ويذكر أن محكمة النقض في 2013 برئاسة أحمد عبدالرحمن قد قضت بإعادة المحاكمة، وفي 2014 أعيدت المحاكمة برئاسة المستشار محمود الرشيدي .وفي نوفمبر من نفس العام أصدرت الجنايات حكما بعدم جواز الدعوى الجنائية المقدمة لمبارك لاتهامه بالاشتراك في جريمة قتل متظاهرى يناير والبراءة له وغيره في القضية.

وقامت النيابة العامة بنقض تلك الأحكام وطلب الموافقة علي الطعن بالنقض شكلا، وموضوعا طالبت بوقف الحكم المطعون فيه، وقد ذهبت القضية للمرة الثانية إلى محكمة النقض والتي أصدرت حكما بإلغاء الحكم الذي صدر من قبل الجنايات والتي قضت بعدم جواز المحاكمة، وأمرت النقض بإعادة محاكمة المخلوع محمد حسني مبارك وأيدت الحكم الصادر من ذات المحكمة.

 وأسندت النيابة العامة إلى مبارك تهمة اشتراكه مع العادلي وبعض الضباط في قتل متظاهري ثورة يناير والتي طالبت بمطالب شعبية من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد، ومن ثم امتدت المطالب إلى إزالة النظام الحاكم, ووجهت النيابة إلي مبارك والعادلي والضباط تهمة القتل مع سبق الاصرار والتحريض والمساعدة وتبييت النية علي قتل المتظاهرين في ثورة يناير.

 وقد جاء في امر إحالة المتهمين أنهم قد اتخذوا قرارا في اجتماعاتهم بتحريض الضباط وأفراد الشرطة المشاركين في تأمين التظاهرات في محافظات القاهرة والبحيرة والسويس والإسكندرية والدقهلية والغربية والقليوبية والشرقية ودمياط وبني سويف بالقلب عليها ومهاجمة المتظاهرين بالعنف واستخدام الأسلحة النارية الحية حتى يتم فض المظاهرات بالقوة.

وقد تم قتل حوالي 850 شخصا في المواجهات التي قامت بها الشرطة لوقف التظاهر في يوم 25يناير 2011، وانتهت الثورة بتنحي مبارك في 11فبراير.