مصافحة شيخ الأزهر للمستشارة الألمانية تثير جدل كبير بالشارع المصري
بعد زيارة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل ” لمصر منذ أيام والتقت خلال زيارتها لمصر بعدة شخصيات كان أبرزهم الدكتور “أحمد الطيب ” وقد أثارت زيارة ميركل لشيخ الأزهر جدلا واسعا بالشارع المصري بسبب مصافحته للمستشارة الألمانية خلال لقائها به بمشيخة الأزهر الشريف ، وهذا الأمر أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وأتي هذا الغضب بعض اتخاذ الشيخ “عبد اللطيف دريان” مفتي لبنان موقف عكس موقف شيخ الأزهر الشريف .
حيث رفض لقاء المرشحة للرئاسة الفرنسية “مارين لوبن” المرشحة عن حزب اليمين الفرنسي المتطرف ورفض مقابلتها بسبب أن المرشحة الرئاسية رفضت ارتداء الحجاب خلال لقائها معه وعلى غرار هذا شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوم علي الدكتور أحمد الطيب لأنه يعتبر قدوة العالم الإسلامي والذي يمثل المسلمين بالعالم علي وجه عام والعالم العربي علي وجه خاص وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه كان يجب علي الشيخ أحمد الطيب الاقتضاء بالشيخ عبد اللطيف دريان ويرفض مقابلة المستشارة الألمانية .
شيخ علماء الأزهر الشريف، الدكتور “أحمد الطيب”، محل سخرية واستهزاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سادت حالة السخط والسخرية والغضب علي شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وسيطرت علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه بالمستشارة الألمانية ميركل ومصافحته لها وأصبح شيخ الأزهر الشريف محل استهزاء لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد علقوا قائلين بأنه لا يجوز أن كون أحمد الطيب شيخ وقدوة للمسلمين حول العالم لمخالفته الشريعة الإسلامية وعدم التزامه بتعاليم الدين الإسلامي التي تفرض عليه عكس ما فعله بلقائه مع المستشارة الألمانية واتهمه البعض بالنفاق وعدم تقديره لمهام منصبه وبيانه قدوة يقتدي بها شيوخ المسلمين حول العالم باعتبار الأزهر منارة العالم الإسلامي بالعالم ،وعدم مراعاة الشيخ أحمد الطيب تعاليم الدين الوسطي الحنيف وهو عدم مصافحة امرأة أجنبية بدون حائل ، واعتبر البعض مسألة مصافحة مرأة أجنبية مخالف للشريعة الإسلامية.
فيما علق البعض أن هذه المسألة مسألة خلاف بين فقهاء الدين الإسلامي ، ولكن الرأي الراجح في هذا الموضوع أن مصافحة امرأة أجنبية بدون حائل أو وجود محرم يعتبر محرم ، وهذا ما اتفق عليه أئمة العالم الإسلامي وفقهاء المسلمين بالمذاهب الفقهية ، ولكن علي مذهب الإمام إبن حنبل والأمام أبو حنيفة قد أجاز مصافحة المرأة الطاعنة في السن أي المرأة الكبيرة في السن .
ومن الجدير بالذكر أن المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل ” أتت في زيارة سريعة لجمهورية مصر العربية ، بعد أن قامت بإلغاء زيارتها للجزائر وألغت لقائها مع الرئيس الجزائري “عبد العزيز بو تفليقه ” بسبب تراجع حالته الصحية ومروره بأزمة صحية منعته من اللقاء مما أدي إلي إلغاء زيارة المستشارة الألمانية إلي الجزائر وتغير وجهتها إلي جمهورية مصر العربية ثم زيارة تونس بعد الانتهاء من زيارتها بمصر .
