أخبار مصر

القصة الكاملة للخروج المهين لتمثال رمسيس

تمثال رمسيس أو تمثال المطرية كما أطلق عليه البعض، التمثال الذي أشعل حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التمثال الذي أخرجته وزارة الآثار من تحت الأنقاض بمنطقة المطرية، وقد أشرف علي خروج التمثال الأثري وزير الأثآر “خالد العناني”.

ويذكر أن البعثة المصرية الألمانية العاملة بمنطقة المطرية اكتشفت تمثال لرمسيس الثاني،وتمثال أخر” لسيتي الأول” وقد كان طول تمثال رمسيس الثاني يزيد عن 7 أمتار، أما تمثال سيتى الأول فهو تمثال نصفي له، وقد شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما علي وزارة الآثار بعد ما تم نشر بعض الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي، والصور كانت لعملية إنتشال التمثال بأدوات حفر ثقيلة واللوادر، وكانت عملية خروج مهينة للتمثال الأثري، ولم تراعي وزارة الآثار الأساليب العلمية والحديثة في استخراج الآثار مما أدي إلي خروج التمثال “مكسورا” .

وقد صرح الأمين العامة للنقابة المستقلة للآثار، على أن الوزارة قد ارتكبت خلال استخراج التمثالين الأثريين أخطاء جسيمة، واتهم وزارة الآثار بالإهمال في استخراج التماثيل مما أدي إلى كسر التماثيل بعد استخدام الوزارة لطرق بدائية في أعمال الحفر واستخراج التماثيل، وقد أشار الأمين العام للنقابة على أن حجم التمثال يؤكد أن المنطقة التي اكتشف بها التمثال تقع ضمن منطقة أثرية كاملة وتعمدت وزارة الآثار إهمال المنطقة بشكل كامل وشكل مهين وملفت للنظر وكان من الضروري عمل استقصاء كامل للمنطقة بالكامل فمن المؤكد وجود أثار أخرى بالمطرية تحتاج المزيد من عمليات التنقيب بالمنطقة وتحذير مواطنين المنطقة من استخدام الطرق البدائية في الحفر أسفل منازلهم لعدم تعرضهم للمساءلة القانونية.

هذا وأكد الأمين العام لنقابة الآثار، أن خطأ استخراج التمثال “مكسورا” تضمنت عدة نقاط وكان أهمها التسرع في استخراج التمثال باستخدام الأت بدائية ضررها أكبر من نفعها وتسببت بضرر كبير بالآثر مثل الحفارات والمعدات الثقيلة وعدم رفع المياه الجوفية بطريقة كافية لكي يتثنى لهم استخراج الآثر دون ضرر، وردت وزارة الآثار على لسان “محمود عفيفي” رئيس قطاع الآثار المصرية على أنه لم يتم رفع التمثال، ولكن تم رفع جزء من رأسه باستخدام معدة ثقيلة “رافعة” ولكن نظراٌ لثقل حجم التمثال وتدعيم العمال له بعروق خشبية وألواح فلين لكي يتم فصل الرأس عن الجسم المعدني للرافعة وتم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط برأس التمثال، وباقي أجزاء التمثال ما زالت موجودة إلى الآن في الموقع وتقوم الوزارة بدراسات عديدة عن كيفية رفعها دون أن تتضرر، وأضاف أن الرفع كان تحت إشراف الأثريين والمرممين المصرين وبعض الألمان العاملين بالموقع، بسبب وجود التمثال غارق في المياه الجوفية بداخل الأراضي الطينية.

والجدير بالذكر أن وزارة الآثار ناشدت المواطنين وأهالي منطقة المطرية بمساعدة العاملين بالوزارة في أداء عملهم وتسهيل الأمور عليهم والحفاظ على المنطقة وعدم التنقيب سرا داخل البيوت مما سوف يعرضهم للمساءلة القانونية، وأن هذه الأثآر ملك لكل الشعب المصري.

هذا وتعتبر منطقة المطرية من المناطق الأثرية القديمة بالعالم ولها خرائط كثيرة بوزارة الآثار تثبت أنها منطقة أثرية قديمة وهذا الأمر يؤكد وجود الكثير من الآثار الفرعونية بمنطقة المطرية.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى