العقبات التي تمنع المصالحة بين مصر و المملكة العربية السعودية
قامت صحيفة العربي الجديد و التي يتم إصدارها في لندن خلال مجموعة من التقارير التي قد أصدرتها خلال الفترة الماضية،وجود مجموعة من المعوقات التي تقع في الطريق الذي يسلك خلال الفترة الحالية لتحقيق المصالحة بين مصر و المملكة العربية السعودية،حيث كان من المفترض أن يتلاقى الطرفين خلال المؤتمر القمة العربية الذي سوف يقام خلال الفترة القادمة و تتم المصالحة.
إلا أن هناك أحد الدبلوماسيين قد أكد خلال مجموعة من التصريحات التي قام بها و التي تتعلق بتلك القضية أن هناك ملفين لا يزال هناك مجموعة من الخلافات بين الدولتين بسببهم،و كان من بين الملفين القضية التي تتعلق جزيرتي تيران وصنافير و التي ترغب المملكة العربية السعودية في القيام بحسم نتيجة القضية خلال أقرب فرصة،إلا أن الجانب المصري يخشى ذلك و خاصة بعد التغير الذي قد شهده منحنى القضية خلال الفترة الماضية ، حيث أصبحت القضية تتعلق بالتفريط في الوطن لذا فإن الحكومة المصرية تخشى من ردة الفعل الشعبية .
و كان الملف الثاني يتعلق بالعلاقات المصرية الفلسطينية ، وذلك حيث لا ترضى المملكة العربية السعودية عن العلاقات التي تربط بين الحكومة المصرية و محمد دحلان و هو العضو المفصول من الحركة التابعة لفتح و الذي يعد من المقربين من الجانب الإماراتي،هذا و ذلك لأنه قد نسب له العديد من الكوارث المسلحة في المنطقة هذا بالإضافة إلى علاقة مصر بحماس.
بينما لم تعد الملفات التي تتعلق بالقضايا الخاصة بسوريا و إيران تحتل أهمية لدى المملكة العربية السعودية خلال الفترة الحالية و خاصة مع الإنشغال الذي قد أظهرته مصر خلال الفترة الحالية مع الوضع الليبي و الذي قد بدى خلال الفترة الحالية أنه أكثر من انشغالها بالوضع السوري،هذا بجانب أن العلاقات التي تربط بين مصر و إيران لم تشهد رقى في التعاملات بين البلدين إلى المستوى الذي من الممكن أن يتسبب في إثارة الخلافات بين مصر و المملكة العربية السعودية، وكان هذا واضحا مع التقارب الذي قد حدث بين مصر وأمريكا خلال الفترة الماضية و الموقف العدائي الذي بين أمريكا و إيران من ناحية أخرى.
