بعد انقطاعها 11 يوما.. محاولة رابعة لإصلاح خط الكهرباء في رفح والشيخ زويد

بدأ فريق صيانة من شركة الكهرباء، اليوم الخميس، محاولة رابعة لإصلاح خط الجهد العالي 66، الذي يزود مدينتي الشيخ زويد ورفح، وذلك بعد فشل 3 محاولات سابقة، بسبب استهداف فرق الصيانة بإطلاق نار كثيف، أسفر عن مقتل سائق وإصابة آخرين.

ونجح فريق الصيانة في إعادة توصيل الخط، ورغم ذلك لم يعد التيار الكهربائي بسبب عطل آخر، سيبدأ الفريق المختص إصلاحه غدا، وذلك بحسب ما نقلته صفحة أخبار كهرباء الشيخ زويد ورفح، على “فيس بوك”.

ومدينتا الشيخ زويد ورفح، وهما المسرح الأساسي للحرب الدائرة بين القوات الأمنية والمجموعات المسلحة في سيناء منذ 2013، تعانيان من تدنٍ شديد في الخدمات، حيث تنقطع الخدمات بشكل دوري في المدينتين، اللتين يطبق فيهما حظر تجوال، من الساعة السابعة مساء منذ 4 أعوام، إلا أن الانقطاع الأخير منذ 11 يومًا، هو الأطول، وترك الأهالي يستغيثون من انعدام أساسيات الحياة.

يقول أحد سكان الشيخ زويد، – طلب عدم كشف هويته -: “كأننا رجعنا 100 سنة ورا، مش عارفين نستخدم مولدات كهربائية عشان ممنوعة من دخول رفح والشيخ زويد بأوامر أمنية”.

وأوضح أن سكان الشيخ زويد، يشحنون هواتفهم في السيارات، وأن النساء تطهين الوجبة بوجبتها، ولا تستطعن تخزين أي شيء، بسبب تعطل الأجهزة الكهربائية.

وعن غسيل الملابس، يقول أحد السكان إن الأهالي يلجأون للغسيل على أيديهم، وبالمياه المالحة، قائلا: “الميّة الحلوة قليلة، بنستخدمها للأكل والشرب بس”.

وبحسب اثنين من سكان الشيخ زويد، ومصادر محلية، فإن التيار الكهربائي انقطع، إثر قذيفة أُطلقت على الخط في يوم 20 مارس، وهو حدث يتكرر أسبوعيا في المدينة منذ سنوات، إضافة إلى انقطاع المياه بشكل شبه مستمر.

وأوضح السكان، أن الآبار أصبحت هي المصدر الأساسي للمياه في المنطقة، ويحفرها المتيسرون من الأهالي، وتُعالج بمحطات التحلية التي يبنيها الأهالي، ومع انقطاع الكهرباء، تتوقف المياه هي الأخرى، لعدم إمكانية تشغيل الآبار ومحطات التحلية.

ساكن آخر من الشيخ زويد، يقول إن الكهرباء تأتي 3 أيام فقط، حيث إن الخط يتعرض للتلف، والإصلاح يستغرق 4 أيام، ثم ينقطع التيار مرة أخرى، وهو الوضع الذي يعيشه أهل المدينة منذ سنوات.

وعن محاولات السكان للتعايش مع الوضع، يقول ساكن آخر: “اللي معاه جركن 20 لتر بيحاول يكفيه، فيه ناس مستحمتش من 10 أيام”.