أخبار مصر

ما لا تعرفه عن عبد الحليم حافظ في ذكرى وفاته وسر هروبه من النوم طوال الليل

فات علي ذكري وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ 40 سنة، بعد رحلة مليئة بالنجاح وحافلة بحب الناس، ومليئة بالدموع والعذاب بعد صراع العندليب مع مرض البلهارسيا، فبالرغم من مقاومته للمرض، فلم يتمكن من الانتصار عليه ورحل عن عمر 45 سنة، واحتفالا بالذكرى الـ 40  لوفاة العندليب الأسمر نعرض لكم بعض المقتطفات النادرة في حياة حليم والتي تؤكد امتلاكه للحس الكومدي والرومانسي وصراعه مع المرض.

ومن الجدير بالذكر ندم حليم علي أغنية قارئة الفنجان التي كانت أخر رائعة من روائع العندليب للشاعر “نزار قباني”  وقد كانت هذه الرائعة شؤم علي حليم بسبب مضمون كلماتها، ورفض الاستماع إلى الأغنية في منزله قبل الذهاب الى الحفل أثناء وضع الماكياج له، وكانت عادة الاستماع إلى أغانيه قبل ذهابه إلى الحفل عادة مميزة عند حليم، وقال وقتها حليم منك لله يا نزار في إشارة إلى الشاعر نزار قباني كاتب رائعة قارئة الفنجان، وتصادف في نفس اليوم إصرار أحد المعجبين بحليم أن يجعله يرتدي بذلة قام بتصميمها ومرسوم عليه العديد من فناجين القهوة، وهذا قد زاد من توتر حليم وانفعاله على الجمهور أثناء الحفل.

وعن مواقف العندليب الأسمر مع الممثلين أبرزهم موقف لا يحسد عليه مع الممثل الراحل “زين العشماوي” أثناء تصوير فيلم “الخطايا” وتم وضع مادة الجلسرين في عين العندليب لكي يبدو كأنه باكيا وكان من المفترض وضع هذه المادة في عيون حليم، ويتذكر موقفه مع الفنان حسن يوسف في منزل العندليب بعد قيام الفنان حسن يوسف بالمكوث في منزل العندليب لمدة أسبوع كامل، للتحضير لفيلم “الخطايا” وحضر خلال هذه الفترة العديد من الصالونات الثقافية والأدبية والفنية.
وكان العندليب الأسمر يتغلب علي آلامه بوضع حقن في الوريد، قبل إحياء كل حفلاته الغنائية لكي لا يتعرض لنزيف أثناء أدائه الأغنية، وكان يمنع الصحفيين من مشاهدته وهو يتألم منعا للشائعات التي كانت تحيط به، وكان العندليب الأسمر يسهر طوال الليل، وينام مع شروق الشمس لكي يشعر بالأمان إذا حدث له أي مكروه أو أصيب بغيبوبة نتيجة مرضه يقوم من في المنزل معه باسعافه.

 

وتوفي العندليب الأسمر يوم 30 من مارس في لندن بعد تعرضه للتلوث في الدم الذي نقل إليه وحمل الالتهاب الكبدي الفيروسي مع تليف في الكبد نتيجة إصابته بالبلهارسيا من صغره ولم يكن للمرض علاج في نفس الوقت، وقد صرح البعض أن سبب وفاته المباشر خدش المنظار الذي وصل أمعائه، وأدي إلي نزيف وحاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون يبلعه لكي يوقفوا تسرب الدم ولكن مات حليم ولم يستطيع بلع البالون الطبي، وتم تشييع جنازته في جنازة مهيبة شارك بها أكثر من 2.5 مليون شخص وتعتبر جنازة العندليب الأسمر من أكبر الجنازات التي شهدتها جمهورية مصر العربي بجانب جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و الراحلة أم كلثوم .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى