الإعلام يشكل الوعي السياسي لدى الشعوب

مما لا شك فيه أن الإعلام في مصر لعب دوراً كبيرا في ثورة 25 يناير، و30 يونية أيضا لا أحد يستطيع أن ينكر دور الإعلام الكبير في توعية الشعوب والأمم، وخاصة في مصر.

الإعلام والوعي السياسي في مصر، لا شك أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في تشكيل وعي الشعوب على مختلف بقاع الأرض، وله تأثير واضح وجلي على الشعوب في كل مكان.

لكننا ومع الأسف الشديد نلاحظ في هذه الأيام في القنوات الفضائية استضافة شخصيات كانت ظاهرة في عصر حسني مبارك الذي سئمنا منهم في الفترة السابقة، كما أننا حفظنا كلامهم وموضوعاتهم، وانتقادهم للثورة ودفاعهم عن حسني مبارك ونظامه، كما أن هذه الوجوه لابد أن تكون قد محيت تماما وسئم منها الشعب، ولابد أن تبعد عن الظهور الإعلامي، ويتجاهلها الإعلام لو كان عندهم ما يقدمونه قدموا لنا في السابق؛ كما يلقي الإعلام الضوء على شخصيات المعارضة المتباكية على الثورة وعلى حقوق الشهداء والجرحى مؤكدين بضياع الثورة، فأصبحنا لا نعرف أن نفرق بين سياسات القنوات الفضائية، والإعلام الحكومي الرسمي.

لا شك أن القنوات الفضائية لعبت دورا كبيرا في توعية فئات كبيرة من المجتمع المصري خاصة في التوعية السياسية؛ نحن لا نريد إعلام موحد بل نريد أن نرى وجوه جديدة؛ وخاصة في الفترة القادمة في الانتخابات البرلمانية.

مصر مليئة بالفكر الجديد، ووجوه جديدة، ومفكرين ومثقفين في شتى المجالات، نريد أن نغير الوجوه والأفكار وكفنا من الوجوه التي حفظنا كلامهم، وآرائهم واتجاهاتهم، في المرحلة القادمة صعبة جدا في الانتخابات البرلمانية المرتقبة التي نريد لها أن تظهر وجه جديدة قادرة على المساهمة بكل إيجابية وحماس لنصل إلى مرحلة أكثر تحقق أهداف التنمية والرفعة في كل المجالات وعلى كل الأصعدة؛ لا نريد تلميع شخصيات قديمة وفكر قديم لا يتناسب مع واقعنا، وما نحن في فيه من تطورات وتداعيات نريد أن نصل بها إلى التنمية والازدهار.

نريد من الإعلام أن يؤدي دوره المنوط في المرحلة المقبلة، بعيد عن برنامج الكلام الذي لا فائدة فيه، والرجوع إلى الإعلام البناء، والواعي؛ الذي يهدف إلى نشر الوعي السياسي البناء في كل فئات المجتمع.