وزارة الري: موجات جفاف موسمية متكررة ستضرب البلاد خلال العقود القادمة
قبل ساعات قليلة من الآن، أطلقت وزارة الري والموارد المائية تحذيرات بشأن تعرض البلاد خلال العقود القادمة لموجات جفاف موسمية متكررة، حيث أثبتت الدراسات والبحوث أن مصر بصدد فقر مائي قادم، على الرغم من سلسلة من التوجيهات والإرشادات التي أطلقتها الوزارة بترشيد استهلاك المياه.
ويرى أحد خبراء الموارد المائية أن توقعات وزارة الري بشأن تعرض البلاد لمواسم جفاف متكررة تعد صحيحة من الناحية العلمية وفقا لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، حيث أشارت هذه التقارير إلى أن هناك موجات من القحط المائي الذي سيضرب دول منابع النيل وبالأخص المنبع الأثيوبي ذلك المنبع الذي تعتمد عليه مصر كمصدر أساسي من حصتها المائية بنسبة 85%.
كما أكد أن مصر تعانى من فجوة مائية كبيرة جدا في تزايد أعداد السكان الهائل والكبير، لافتا على وجود مجموعة من التدابير والاحتياطات لمواجهة هذا الجفاف القادم والمتمثلة في تطوير ومعالجة مياه الترع الطينية والمصارف الأسمنتية وما شابه ذلك، مما يساعد في النهاية على التقليل من فقد المياه، هذا فضلا عن الاتجاه إلى تقليل المساحات المزروعة من الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وأشار أن الدولة لا يزال لديها تحفظات على تحلية مياه البحار والترع والمصارف وغيرها نظرا لتكلفتها المرتفعة، حيث نوه بأن تكلفة المتر المكعب الواحد من المياه المحلاة تتكلف ما بين 10 إلى 12 جنيه مصري.
من جانبه أكد الخبير بالموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية أن تصريحات الوزارة اليوم صحيحة في ظل تداعيات سد النهضة وتزايد أعداد السكان بصورة كبيرة، لافتا أن هناك فجوة بين حصة مصر المائية ومعدل الاستهلاك، حيث تقدر الحصة المائية بحوالي 56 مليار متر مكعب فيما يقدر الاستهلاك الحالي من المياه بحوالي 80 مليار متر مكعب.
كما طالب في النهاية من الجميع بضرورة ترشيد استهلاك المياه وتحسين كفاءة الري والاعتماد على الري بالتنقيط كأفضل وسيلة لترشيد الاستهلاك، فضلا عن اختيار المحاصيل التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والتي منها الأزر والموز وقصب السكر وغيرها.
