سامح شكرى: من غير المعقول أن نقدم تضحيات فى الوقت الذي تصر قطر فيه على نفس النهج

صرح “سامح شكري” وزير الخارجية، إنه من غير المعقول أن تقدم تضحيات حين يكون الحديث عن مكافحة الإرهاب، وأكد على أنه فى الوقت الذي ستتوقف فيه قطر عن انتهاج السياسات الداعمة للإرهاب ستُحل الأزمة.

وقال “شكري” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي  “فيديريكا موغيريني” في العاصمة البلجيكية بروكسل: “أرى أنه من الواضح جداً أن الخطاب السياسي في قطر غير مستدام، ومن الواضح أن الأشخاص الذين يأوونهم على علاقة بأفكار وجماعات إرهابية.

 وتم استغلال وسائلهم الإعلامية لنشر وتبرير وتعظيم قدر هذه الأنشطة الإرهابية، ونحن لا نملك القدرة على  هزيمة الإرهاب الذي أثر على مصر والمنطقة وأوروبا إلا من خلال الالتزام بسياسة شاملة يتم فيه التعامل مع هذه القضايا بسبل دائمة وعن طريقة فهم الحقائق والتعامل معها بهدف التوصل إلى حلول.”

وأضاف شكري: “هى ليست قضية تضحية، نحن لا نستطيع أن نقدم أى تضحيات مع أي شكل من أشكال الإرهاب .

فالموقف يتعلق بإيقاف قطر عن انتهاج قطر لهذه السياسات، وفى الوقت الذى توافق قطر فيه على اتخاذ تلك الإجراءات وأن تصبح شريكتنا في الحرب ضد الإرهاب ستُحل الأزمة.”

وفى نفس السياق، قالت “موغيريني” إنها استعرضت مع “شكري” تفاصيل اجتماعها مع أمير الكويت، الشيخ “صباح الأحمد الصباح”، فيما يتعلق بالأزمة القطرية الخليجية.

وتابعت أنه تم أثناء الاجتماعات التأكيد على المصالح المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في تأكيد التعاون في مكافحة الإرهاب، وقالت: “ومع ذلك، ليس من السهل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين إلا عندما تكون حقوق الإنسان متوفرة بشكل كامل وتنفيذها ومساندتها على الشكل الذي يضمنه دستور عام 2014 بما يتوافق مع التزامات مصر الدولية.”

وكان هذا الاجتماع بعد انعقاد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ سبع سنوات.

وصرح ” أحمد أبو زيد” المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن مصر “دعت الاتحاد الأوروبي في إطار من المصارحة والشفافية إلى وقفة صادقة مع النفس بالشأن الذي يتعلق بموقفه السلبي نحو طرق التعامل مع خطر الإرهاب والتطرف، والذي يصل إلى حد غض الطرف عن ممارسات بعض الدول والمنظمات الإقليمية التي تقدم مساعدات ودعم واضح للتنظيمات الإرهابية أما بالتمويل أو بالسلاح أو بالإيواء، أو بالدعاية والترويج الإعلامي.

كما أعربت مصر عن عميق انزعاجها استيائها تجاه عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات فعالة لمنع انتشار أفكار التطرف التي تنشرها قنوات تابعة لجماعات متطرفة أو إرهابية عبر الأقمار الصناعية الأوروبية.”