محام للنيابة: السارق يمارس حياته العادية بعد القيام بتخديري وسرقة منزلى

من الملاحظ فى الفترة الأخيرة انتشار حوادث السرقة بشكل كبير جدا ، أى كان الدافع أو السبب وراء حوادث السرقة فهي مما لاشك فيه انها عمل إجرامي لا محال، ولكن لكل حوادث السرقة، ملابسات عقلانية، يدخل المنطق ويسعى المجرم بشتى الطرق التأثير على القضاء حتى يصدقها بكل سهولة، ولكن الحادث الواقع بين أيدينا اليوم هو واحد من  أغرب الحوادث على الإطلاق التي شوهدت من قبل.

قام رئيس نيابة مدينة القاهرة الجديدة، المستشار “محمد سلامة”، الاستماع إلى المحامي “دسوقي. م”، الذي تعرضت شقته، بمنطقة بدر إلى واقعة السرقة.

سرد المحامي “دسوقي. م”، تفاصيل حادث السرقة التي تعرض له منزله، فقال عن ما قام بفعله السارق: “دخل الحرامي المنزل، وقام بتقييد يدي ورجلي، بعد ما قام الحرامي بتخديري”.

أضاف “دسوقي. م”، فى دهشة واستنكار لما يفعله السارق: “رأيته يسرق المنزل، ويفتح الثلاجة لتناول العشاء، ثم استحمي، وخرج من الحمام”.

لكن كل ماحدث لم يكن أسوأ مما فعله السارق بعد ذلك فقال: “ونام بجوار زوجتي”، بالرغم من أنه يرى كل هذه الأحداث منه لم يستطيع أن يفعل شيء فأكمل تفاصيل الحادث: “وأنا لم أستطع فعل أي شئ سوى مراقبته، بسبب تأثير المخدر”.

كشف المحامي “دسوقي. م”، عن مواصفات السارق الجسدية، ويتم تتبع السارق والبحث عنه، فى كل مكان يشتبه ان يكون فيه، حتى يتم ضبطه والتحقيق معه، فى أسباب وملابسات الحادث والجرأة فى ارتكاب الحادث، حيث قام المتهم اللص بسرقة بعض المشغولات الذهبية، ومبلغ مالى قدره 30 ألف جنيه، كما قام المتهم بسرقة عدد من الأجهزة الإلكترونية الموجودة بالمنزل وقت ارتكاب الجريمة.

لم يستطع المجني عليه صاحب المنزل المسروق تصديق كل ما حدث، حيث وقف تأثير المخدر  حائل بين المجنى عليه وبين الانتقام من المتهم، فقد رأى كل تفاصيل جريمة السرقة لكنه لم يفعل شىء بسبب المخدر الذى أعطاه السارق اياه، فهو شاهد ملامح ومواصفات السارق مما خلق بداخل المحامى “دسوقى”، أمل فى وصول أجهزة الأمن إلى مرتكب واقعة السرقة بما فيها من جرأة وتخطيط.