وفاة الدكتور رفعت السعيد عن عمر يناهز 85 عاماً
أعلن “رفعت عراقي”، القيادي بحزب التجمع: إنه سيتم تشييع جثمان الدكتور “رفعت السعيد” من مسجد الحمد بمنطقة المقطم اليوم عقب صلاة الجمعة مباشرة على أن يتم تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقابر الغفير بجوار مسجد الشرطة بمنطقة الدراسة.
وغاب عن عالمنا “رفعت السعيد”، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع ورئيس الحزب السابق، أمس بمنزله بمنطقة المقطم، عن عمر ناهز الـ85 عاما بعد تاريخ كبير من العمل والعطاء في عالم السياسة .
واشتهر “السعيد” بمواقفه الجريئة التي عرضته للسجن والاعتقال أثناء فترة حكم الرئيس الراحل “محمد أنور السادات”، إلى جانب قوته فى الاعتراض على تيارات وجماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمين، كما صدر له العديد من المؤلفات كان أهمها وأشهرها “الصحافة اليسارية في مصر” و”حسن البنا كيف ولماذا؟”، و”ضد التأسلم” و”تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر ” .
واشترك “السعيد” والذي ولد في أكتوبر عام 1932، في تأسيس حزب التجمع، وخلف خالد محيي الدين القيادي التاريخي في رئاسة الحزب والذي كان أحد أعضاء “الضباط الأحرار”، وحصل “رفعت السعيد” على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وكان أحد أهم الداعمين لثورة يناير، ورغم كل ما مرت به البلاد من تقلبات سياسية على مدار السنوات الخمس الأخيرة.
إلا أنه لم يمل العمل ودأب على الاعتراض أبان حكم الرئيس السابق “محمد مرسى”، ليبدأ معارضة علنية سبقت كل الذين تركوا مصائرهم معلقة مع الإخوان، ولم تكن معارضة الإسلاميين بالشئ الجديد، فهو أحد من عارضوا كل من وصل إلى سدة الحكم في مصر.
وتعرض “السعيد لويلات السجن، والتى كان أكثرها قسوة هذه الفترة التي لاقاها بسبب انتقاده للسيدة “جيهان السادات” في فترة السبعينات أبان حكم الرئيس السادات، بعد أن قام بنشر مقال بعنوان: يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن، ومن سجن الرئيس المؤمن إلى أزمات الصراع مع مختلف التيارات السياسية، والتى لاقى على أيديها الضرب والسب واللعن والتشهير ولكنه لم يتراجع عن موقفه.
وتقدمت رئاسة الجمهورية نعيها ببالغ الحُزن والأسى للمفكر والسياسي الراحل وتقدمت لأسرته وأهله بخالص التعازي والمواساة، وقالت في بيان لها: “لقد فقدت مصر رمزًا من رموز العمل السياسي الوطني الذي أثرى على مدار السنوات الماضية الساحة السياسية المصرية بفكره ومواقفه ” .
