أخبار مصر

وصلني شكرا.. تجربة نسائية جديدة لمحاربة جشع السائقين وغلاسة الرجال

” وصلني شكرا”.. جروب على واتس أب، والذي قامت بإنشائه فتاة تدعى أسماء مالك والبالغة من العمر تسعة وعشرون عاما بمدينة العاشر من رمضان، لنقل السيدات والأطفال داخل المدينة عبر سيارتها الملاكي، بهدف تخفيف العبء عليهم بالتصدي للمضايقات التي قد يتعرضون لها من قبل بعض سائقي التاكسي من الرجال.

وتقول صاحبة الفكرة، أنها تعمل مترجمة لدى إحدى المطابع وتمتلك معرض للملابس، ودائما ما ما كانت تعانى من البحث عن مندوبين لتوصيل الطلبات للزبائن، فطلبت من صديقة لها بالمعرض أن تعاونا سويا ويقوما بتوصيل هذه الطلبات وأقنعتها بالفكرة، وبدأ الاثنان في توصيل الطلبات للزبائن، إلى أن بدأت السيدات في التواصل معها للقيام بتوصيلها إلى مناطق داخل مدينة العاشر من رمضان، ومن هنا جاءت  فكرة خدمة وصلني شكرا.

ورجعت صاحبة الفكرة، سبب تزايد الطلبات عليها بعد فترة وجيزة جدا من إطلاق هذه الخدمة إلى أن الخدمة ليس الهدف الأساسي منها الربح، فهي تقدم بأسعار مخفضة تقل بكثير من سعر التاكسي العادي، والأهم من ذلك هو شعور السيدات بالأمان والاطمئنان في استقلال السيارة مع سيدة مثلها، مشيرة إلى أنه قد وصل إليها طلبات كثيرة من العديد من السيدات لتوصيل أطفالهم للحضانات والمدارس والطالبات بالجامعة مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد.

وفى سياق متصل، لاقت هذه الفكرة قبولا كبيرا، حيث أعرب الكثير من السيدات عن سعادتهم بهذه الفكرة والتي تجعلهم أكثر أطمئنانا على انفسهم وعلى أطفالهم في الذهاب إلى المدارس، وتقول إحدى الفتيات أن هذه الفكرة جديدة وأنه بمجرد علمها بها قررت هي وصديقاتها استخدامها مع بداية الدراسة لتوصيلهم إلى الجامعة، مؤكدة أنها رحمة من المعاملة السيئة التي قد يتعرضن لها من قبل بعض السائقين الرجال، فضلا عن إحساسها بالأمان في الركوب، لافتا إلى أن سعر الخدمة جيد جدا وبخاصة انه يقل عن سعر سيارات التاكسي.

هذا ويؤكد أحد أساتذة التنمية البشرية، أن هذه الفكرة جيدة للغاية، وبخاصة أن السيدة تثق في سيدة مثلها وتؤمنها على أطفالها بدافع عاطفة الأمومة المشتركة بينهن، فضلا عن أنها تعمل على توفير دخل شهرى للسيدات العاملات في المشروع، لافتا إلى أهمية وضع ضوابط لضمان نجاح هذه الفكرة وحتى تكون مصدر أمان، بدلا من إساءة استخدامها.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى