نائب بالبرلمان: يجب الاهتمام بالتصنيف العمري للأفلام ولن نقبل تحقيق الأرباح على حساب الأخلاق
تقوم السينما خلال الفترة الحالية ببث العديد من الأفلام التي لا تصلح لجميع الأعمار، حيث يصدم الأهالي أثناء مشاهدة الأفلام مع أولادهم و أن تلك الأفلام وما تقوم بعرضه لا يتناسب مع أعمار الأطفال.
ولهذا فقد تقدم أمين سر لجنة الإعلان والثقافة التابع للبرلمان باقتراح ضرورة تصنيف المرحلة العمرية للأفلام التي يتم عرضها، وقد جاء هذا الاقتراح حفاظا على سلوكيات الأطفال وما يقوموا بمشاهدته خلال مراحل عمرهم المختلفة.
حيث أعلن أمين سر لجنة الإعلام والثقافة “نادر مصطفى” خلال مجموعة من التصريحات أن إجراء تصنيف الأفلام وفقا للمراحل العمرية يعد إجراء ضروري يساهم في عملية تنبيه الأهالي للأفلام التي يجب أن يشاهدها الأطفال.
ويأتي هذا الإجراء حتى لا يصاب الأهالي بالصدمة أثناء مشاهدة الأفلام مع أولادهم والتي من الممكن أن تكون غير مناسبة على الإطلاق لمراحل أبنائهم العمرية.
وأكمل خلال التصريحات، أن من أهم المميزات التي تمتعت بها الدراما في رمضان كان التصنيف العمري، والتي كانت تتمكن الأسرة المصرية من خلاله معرفة المسلسلات التي تصلح للأبناء، أو المشاهد التي لا يجب ان يشاهدها الأبناء في مراحل عمرية معينة.
وأضاف أيضا خلال التصريحات، أنه لا يجب أن يتجه المُنتجين ودور العرض إلى السعي وراء تحقيق المكاسب المادية على حساب الإضرار بأخلاق الأطفال، هذا بجانب هدم الأخلاقيات التي تقوم عليها الأسر المصرية، هذا فقط في سبيل تحقيق المزيد من الأرباح المالية مقابل التراث الأخلاقي الذي ينتقل من جيل إلى آخر.
وفي نهاية التصريحات التي قام بها عضو البرلمان، فقد أكد إنتظار الأسرة المصرية لعودة الدور الفعال لأجهزة وزارة الثقافة والهيئة الوطنية فيما يتعلق بالإعلام وما يقدمه للشعب.
و أن دور المجلس الأعلى للإعلام ووزارة الثقافة والهيئة الوطنية يتمثل في هذا الإجراء ليعيد الضبط للأعمال الدرامية التي يقدمها الإعلام والسينما إلى المواطنين والتي تؤثر بشكل مباشر على السلوكيات التي تتوارثها الأجيال.
هذا في ظل ما نشهده خلال الفترة الحالية من انحدار أخلاقي نتيجة ما يتعلمه الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، والذي يظل معهم حتى سنوات متقدمة معتقدين أن الأمور تسير فقط وفقا لتلك السلوكيات.
