وزير الأوقاف يكشف حيل الجماعات المتطرفة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية
أكد وزير الأوقاف خلال تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، أن الطريق نحو تنظيم داعش الإرهابي يمر عبر طرق كثيرة والتي يأتي في مقدمتها إعلاء مصلحة الجماعة على المصلحة العامة للدولة، والانفلات على القوانين المنظمة لحياة الناس وعمل المؤسسات والاحتيال عليها بأي من الحيل المتاحة التي تستند إليها هذه الجماعات المتطرفة التي تتخذ الدين وسيله للإتجار بين البشر، حيث ترفع هذه التنظيمات شعار أنها تحارب من أجل الدين، والدين بريء من أفعالهم وممارستها.
وأشار، إلى أن أمر هذه الجماعات يبدأ بانتهاك القانون والعمل على تجنيد بعض المؤسسات والأشخاص بهدف خدمة أغراضهم ومصالحهم الشخصية، لافتا إلى أن هذه الجماعات كانت ولا تزال تستخدم الدين لخداع العامة من المواطنين للحصول على تأييدهم ودعمهم لها، بهدف الوصول إلى السلطة والعمل على توظيفها لصالح الجماعة مع إقصاء كافة الأشخاص الذين لا ينتمون إليها، فضلا عن توجيه اتهامات صريحة للمجتمع بالكفر والفسق والجاهلية.
وأوضح، أن الغالبية العظمى من الشباب المنتمين لهذه الجماعات يضع كلام مرشده فوق كل الاعتبارات، باعتباره كلام مقدس لا يمكن أن يرد ويجب تنفيذه، حيث يرون أنه لا مجال للتفكير أو الجدال فيه أو حتى مناقشته، على نحو ما يصدر عن بعض شيوخ الفتنة والفساد والضلال الذين يقومون بنشر أفكارا مغلوطة ومضللة لا تمت للإسلام بصلة، كما أن ينصحون الشباب بالانضمام لهذه الجماعات الإرهابية، باعتبارها تطبق الشريعة الإسلامية التي امر الله بها.
وأضاف، أن الشاب بعد تسليم نفسه إلى هذه الجماعات يقوم بامتثال أوامره حتى وإن وصلت إلى حد قيامه بتفجير نفسه، لافتا إلى أنهم يولون مرشدهم السمع المطلق والطاعة العمياء لما يمليه عليهم من أوامر و يستجيبوا على الفور لها ويقوم بتنفيذها، فى إغفال واضح و متعمد لدور العلم والعقل مع التلاعب بأصول الشريعة الإسلامية وفروعها والأحكام الخاصة بها وتحريف نصوصها، وهو ما تسعى قيادات هذه الجماعات على ترسيخه فى عقول أتباعهم وعناصرهم بهدف السيطرة عليهم بحيث تتعود هذه العناصر مع مرور الزمن على إلغاء العقل وتنفيذ الأوامر التي تطلبها هذه الجماعة سواء كانت هذه الأوامر صادرة المرشد العام لها أو من شخص ينوب عنه.
