هل يتم عزل تميم بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية لمكالمته مع ولى العهد السعودي؟

شهدت الأزمة القطرية تطورا كبيرا خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت السعودية تعطيلها لأي حوار أو تواصل مع السلطة القطرية، لحين أن تقوم الأخيرة بإصدار تصريحا رسميا توضح من خلاله موقفها بصورة علنية، ويأتي ذلك ردا على ما قامت به إحدى الوكالات القطرية بعد تحريفها للمكالمة الهاتفية التي آجراها أمير قطر بولي العهد السعودي.

وقد جاء ذلك عقب البيان الذي قامت الدول الأربعة المقاطعة لقطر بإصداره أمس السبت الموافق التاسع من شهر سبتمبر الجاري، والذي أكدت من خلاله على أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية القطري  مؤخرا، تؤكد رفض الدولة القطرية للحوار، مؤكدة على وجود دولا أخرى لم تقوم هذه اللحظة بالإفصاح عن  موقفها نتيجة التغلغل القطري في شأنها وتدخله في سياستها الداخلية، ويأتي ذلك البيان عقب ساعات قليلة من المؤتمر المشترك الذي تم انعقاده بين كلا من أمير الكويت والرئيس الأمريكي ترامب لبحث الأزمة المثارة حاليا.

وفى إطار الأحداث السياسية الحالية، طالب الكثيرون بإقالة أمير قطر من منصبه، وأن يصبح ذلك أحد المطالب التي أعلنتها الدول الأربعة المقاطعة في شهر يونيو الماضي للعام الميلادي الحالي 2017، وهو ما تصدر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الفترة الماضية، وكان حديث النشطاء.

وفى سياق متصل، يرى أحد أساتذة العلاقات الدولية، أن احتمال عزل أمير قطر من منصبه بعيد تحقيقه في الفترة الحالية، وبخاصة أن بقاءه في منصبه يخدم مصالح كلا من دولة إيران وتركيا، واللذان يعدان الدعامتان الأساسيتان للدولة القطرية حاليا، وأشار إلى أنه في حالة استمرار تصاعد الخلافات داخل الأسرة الحاكمة ففي هذه الحالة يمكن عزله لإنهاء هذه الصراعات والخلافات القائمة.

فيما يرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن سيناريو عزل تميم قريب جدا، وبخاصة بعدما تم نشر أحد الكلمات المنسوبة إليه في شهر مايو الماضي للعام الميلادي الحالي 2017، والتي كانت سببا في إثارة موجة من الغضب العارمة لما لها من تحامل على الدولة العربية والدفاع عن بعض الدول التي توصف على أنها داعمة للإرهاب والتي منها تركيا وإيران، حيث أشار إلى أن ذلك سوف يكون أحد المسببات الأساسية التي تطيح به من منصبه خلال الفترة القادمة.

كما أكد على وجود احتمالية عزله من منصبه والإطاحة به بطريقة غير مباشرة، على أن يقوم أحد من أخوته غير الأشقاء وأبناء عمومته بتولي حكم قطر، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التقارير الأمريكية أشارت إلى عدم الرضاء عن سياساته التي يتبعها.